فرشاة أسنان تكشف أمراض اللثة دون ألم

الجهاز الجديد يأتي برأس صغير يشبه فرشاة الأسنان (جامعة كاليفورنيا)
الجهاز الجديد يأتي برأس صغير يشبه فرشاة الأسنان (جامعة كاليفورنيا)
TT

فرشاة أسنان تكشف أمراض اللثة دون ألم

الجهاز الجديد يأتي برأس صغير يشبه فرشاة الأسنان (جامعة كاليفورنيا)
الجهاز الجديد يأتي برأس صغير يشبه فرشاة الأسنان (جامعة كاليفورنيا)

طوّر باحثون أميركيون جهازاً جديداً على شكل فرشاة أسنان يستخدم الموجات فوق الصوتية لفحص اللثة، دون الحاجة إلى الأدوات المعدنية التقليدية التي قد تسبب الانزعاج أو الألم للمرضى.

وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن الجهاز الجديد يأتي برأس صغير يشبه فرشاة الأسنان، في خطوة قد تغيّر طريقة تشخيص أمراض اللثة، ونُشرت النتائج، الجمعة، بدورية «ACS Sensors».

ويعاني كثيرون من شعور بعدم الراحة عند زيارة طبيب الأسنان نتيجة استخدام أداة معدنية رفيعة تُعرف بـ«مسبار اللثة»، وتُستخدم لفحص عمق الجيوب حول الأسنان لرصد علامات أمراض اللثة.

وعلى الرغم من فاعلية هذه الأداة، فإن الفحص غالباً ما يسبب ألماً، خصوصاً في المناطق الحساسة أو الملتهبة. كما أن دقة القياس قد تختلف من طبيب لآخر، وتعتمد بشكل كبير على مهارة الطبيب، مما يجعل الكشف المبكر عن مشاكل اللثة أمراً صعباً أحياناً.

وتعتمد تقنية الموجات فوق الصوتية على إرسال موجات صوتية إلى داخل الجسم، وعند اصطدامها بأنسجة مثل اللثة أو الأسنان، تنعكس وتُلتقط بواسطة محول «ترانسديوسر»، ليتم تحويل هذه الإشارات إلى صورة مرئية.

ورغم توفر محولات موجات فوق صوتية صغيرة نسبياً، فإن دقتها كانت محدودة بسبب عملها بترددات منخفضة. وقد تغلب الفريق على هذه العقبة من خلال تطوير محول صغير عالي التردد، يُشبه فرشاة الأسنان في شكله، ويوفر صوراً عالية الجودة للثة والأسنان.

وفي التجارب الأولية، استخدم الباحثون الجهاز الجديد لقياس سمك وارتفاع اللثة، وقارنوا النتائج مع القياسات التي أجريت باستخدام المسبار المعدني التقليدي المستخدم في فحص اللثة داخل عيادات الأسنان.

وأظهرت النتائج تطابقاً إحصائياً بين قياسات الجهاز الجديد والقياسات التقليدية، ما يعني أن الأداة الجديدة تقدم نتائج دقيقة وموثوقة دون الحاجة إلى استخدام أدوات معدنية قد تسبب الألم وعدم الراحة للمرضى.

كما أظهرت الدراسة أن التصميم المدمج وصغير الحجم للجهاز الجديد يتيح له الوصول بسهولة إلى المناطق الخلفية من الفم، مثل الأضراس والضواحك، وهي مناطق يصعب فحصها بالأجهزة التقليدية كبيرة الحجم.

وفق الباحثين، تكمن أهمية هذه النتائج في أنها تمهّد الطريق لاستخدام أسلوب جديد في تشخيص أمراض اللثة بوسيلة غير جراحية وغير مؤلمة، يمكن أن تحل محل الطرق التقليدية.

وخلصوا إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام تكييف هذه التقنية للاستخدام المنزلي، وتمهد الطريق لتحسين الصحة الفموية والوقاية من أمراض اللثة، التي تُعد من الأسباب الرئيسية لفقدان الأسنان.


مقالات ذات صلة

واجهة الدماغ - الكمبيوتر تعيد «الصوت» لمرضى التصلّب الجانبي الضموري

صحتك ساعدت الأقطاب المزروعة في هذه المنطقة على تسجيل نشاط الدماغ (ساينس فوتز)

واجهة الدماغ - الكمبيوتر تعيد «الصوت» لمرضى التصلّب الجانبي الضموري

يُعدّ الكلامُ من أثمن القدرات البشريّة؛ فهو الوسيلة الأولى التي نُعبِّر بها عن أفكارنا ومشاعرنا، ونبني بها علاقاتنا الاجتماعيّة، ونمارس بها أدوارنا المهنيّة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك التعرض للمواد الكيميائية قبل الولادة يرفع ضغط الدم في فترة المراهقة

التعرض للمواد الكيميائية قبل الولادة يرفع ضغط الدم في فترة المراهقة

أظهرت أحدث دراسة، أن الأطفال الذين تعرضوا في أثناء الحمل للمواد الكيميائية هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال سنوات المراهقة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك علامات وأعراض عليك ألا تتجاهلها مطلقاً

علامات وأعراض عليك ألا تتجاهلها مطلقاً

معظم الأعراض أو الآلام أو الأوجاع التي تعترينا قد لا تعني في الحقيقة وجود مشكلة صحية خطيرة، أو أنها تُشكّل حالة تهدد سلامة الحياة أو سلامة أحد أعضاء الجسم.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك 44 % من حالات الخرف يمكن الوقاية منها

44 % من حالات الخرف يمكن الوقاية منها

ضمن جهد علمي مشترك، نشر باحثون، دراستهم العلمية حول علاقة صحة الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ باحتمالات الإصابة بالخَرَف.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك جودة النظام الغذائي خلال أيام الأكل الحُر يمكن أن تؤثر أيضاً على نتائج الصيام المتقطع (جامعة هارفارد)

الصيام المتقطع يُضاهي فوائد حِميات إنقاص الوزن

أظهر تحليلٌ علمي لأدلة التجارب السريرية أن حِميات الصيام المتقطع الغذائية تُقدم فوائد مُماثلة للحِميات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إقبال غير مسبوق من المسافرين على «المقعد الأعجوبة 11A»

إقبال غير مسبوق من المسافرين على «المقعد الأعجوبة 11A»
TT

إقبال غير مسبوق من المسافرين على «المقعد الأعجوبة 11A»

إقبال غير مسبوق من المسافرين على «المقعد الأعجوبة 11A»

ربما ارتبطت القصة بحادث مأساوي، ولكن مفاجأة نجاة راكب واحد من كارثة تحطم طائرة «بوينغ 787» التابعة للخطوط الجوية الهندية، سرعان ما ركزت على المقعد الذي شغله الناجي الوحيد فيشواش كومار راميش، وهو «11A»، وأصبح هذا المقعد هو المفضل للمسافرين حول العالم؛ إذ تداولت وكالات الأنباء خبر الإقبال الكبير الملحوظ لحجزه. وتفيد أنباء متداولة بأن الكثير من المسافرين أبدوا استعداداً لدفع مبلغ إضافي مقابل حجز «المقعد الأعجوبة»، باعتباره «محصناً» أو «محظوظاً» بعد نجاة راميش، ومن قبله راكب تايلاندي يُدعى جيمس روانجساك لويتشوساك الذي نجا بدوره من حادثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية التايلاندية في عام 1998، وكان هو الآخر يجلس في المقعد «11A».

غير أن خبراء الطيران أكدوا أن المقعد المشار إليه في الرحلة الهندية كان في صف مخرج الطوارئ؛ ما ساعد الناجي على النزول بسرعة نسبية قبل اندلاع النيران. وأضاف الخبراء أن موقع المقعد لا يضمن البقاء على قيد الحياة في جميع الحوادث، وأن هناك عوامل أهم للنجاة من مكان المقعد، مثل شدّة التصادم، وطبيعة الحطام، ومدى سرعة الإخلاء، مشددين على أنه لا يوجد دليل علمي يثبت تفوّق المقعد «11A» من ناحية الأمان، وأن كل حوادث الطيران تختلف، وأي مقعد قريب من مخرج طوارئ قد يساعد في الإخلاء، لكن الحظ وسرعة استجابة الركاب والطاقم أهم.

وتشير بعض الدراسات إلى أن المقاعد الخلفية أكثر أماناً نسبياً مقارنة بالأمام، أو تلك القريبة من المخرج.

وللصدفة، قامت شركة الطيران الاقتصادية «رايان إير» بطرح إعلان منذ شهر تظهر فيه المقعد «11A» وتروّج له، مما أثار دهشة كثيرين؛ لأنه تزامن مع تحطم الطائرة الهندية.

OSZAR »