«في عز الضهر»... مينا مسعود يخوض منافسة الموسم السينمائي الصيفي بمصر

نجم هوليوود صوّر الفيلم بين 3 دول

مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)
مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)
TT

«في عز الضهر»... مينا مسعود يخوض منافسة الموسم السينمائي الصيفي بمصر

مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)
مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)

احتفل صناع فيلم «في عز الضهر» بالعرض الخاص له في القاهرة، الاثنين، داخل إحدى الصالات السينمائية، وهو العمل الذي تستقبله دور العرض السينمائية، الأربعاء، في أول بطولة بالسينما المصرية للممثل المصري مينا مسعود بطل فيلم «علاء الدين»، الذي يخوض المنافسة بفيلمه الجديد خلال موسم الصيف السينمائي بمصر.

تدور أحداث فيلم «في عز الضهر» في أجواء مشوقة من الجريمة والإثارة، حيث نتعرف على «حمزة»، شاب مصري يتم تجنيده في سن مبكرة ضمن صفوف المافيا الدولية، ويصبح لاحقاً أحد أبرز عناصرها وأكثرهم احترافاً. وبعد أن يثبت كفاءته عبر سلسلة من المهام المعقدة، تُسند إليه عملية خاصة على الأراضي المصرية مقابل 40 مليون يورو.

مينا مسعود في العرض الخاص للفيلم (الشرق الأوسط)

لكن عودته إلى القاهرة من أجل تنفيذ المهمة تقلب حياته رأساً على عقب، حيث يواجه مجموعة من المفاجآت تضعه في صراع داخلي بين ولائه الحقيقي لوطنه، وارتباطه بعالم الجريمة الذي شكّل ملامحه لسنوات. تتعقد الأمور تدريجياً، ويجد «حمزة» نفسه مضطراً لاتخاذ قرارات مصيرية تهدد مستقبله، وتعيده إلى جذوره رغم محاولاته المستمرة للبقاء داخل عالم يملؤه التحدي والتهديد.

الفيلم به شخصية نسائية مؤثرة هي «ريم»، تؤدي دورها الفنانة جميلة عوض، وهي راقصة باليه شابة رومانسية، تنشأ بينها وبين حمزة قصة حب تُضفي على الأحداث بعداً إنسانياً، وتكشف جانباً مختلفاً من شخصية البطل، كما يشارك في العمل محمود حجازي بشخصية «ديفو»، إلى جانب محمد عز ومحمد علي رزق، في أدوار تُسهم في تعقيد الحبكة، وتعزيز عنصر التشويق.

«في عز الضهر» من تأليف كريم سرور وبطولة مينا مسعود، وشيرين رضا، وإيمان العاصي، وبيومي فؤاد، ومحمد علي رزق، وجميلة عوض، ومحمود حجازي، ومحمد عز، وأحمد عزيز، ومن إخراج مرقس عادل.

يبدي المخرج مرقس عادل ارتياحه لردود الفعل التي لمسها خلال العرض الخاص للفيلم بعد تحديات عدة عمل على تجاوزها خلال فترة التحضير والتصوير، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «طبيعة الأحداث والمعالجة التي تمت كتابتها من جانب كريم سرور الذي عمل على تقديم 16 نسخة للوصول للشكل النهائي الذي خرج به العمل لم يكن أمراً سهلاً».

وأضاف أن الفيلم جرى تصويره على مدى عامين تقريباً لأسباب عدة من بينها تعدد مواقع التصوير وإنجاز التصوير في 3 دول بين مصر وبلغاريا وتركيا بعد معاينات للعديد من المواقع المختلفة والبحث عن الأنسب لسياق الأحداث، بجانب حرصه على تنفيذ مشاهد الأكشن بشكل احترافي وبصورة تناسب طبيعة العمل التي تعتمد على ذكاء البطل، على حسب تعبيره.

وأوضح أنه كان حريصاً من البداية على السردية المنطقية للأحداث بحيث لا يشعر المشاهد بأن هناك أشياء دخيلة من أجل الوصول لنقطة محددة، لافتاً إلى أن غالبية مشاهد الأكشن اعتمد بطلها على عقله للخروج منها وإنهائها، وهو الأمر الذي كان مقصوداً من البداية، ووصل للجمهور بشكل واضح.

الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

وعن حديث بطل الفيلم مينا مسعود حول الفارق بين العمل بمصر والعمل في الخارج، قال مرقس عادل إن «الأمر مرتبط بالشكل النظامي والتأميني للممثل وضخامة الإنتاج، وليس بمستوى الصناعة الذي يضاهي صناعة السينما العالمية»، مشيراً إلى أن «مواعيد التصوير في هوليوود لا يكون بها تأخر لدقائق، وكذلك أيضاً تضع شركات التأمين قيوداً عند تنفيذ مشاهد أكشن حتى لو كانت بسيطة، وهو أمر ليس معمولاً به في مصر»، وفق قوله.

لكن الناقد المصري علي الكشوطي أشار إلى «تعثر الفيلم إنتاجياً، وتغيّر فريقه أكثر من مرة»، وقال إن «ذلك تسبب في حالة من الإرباك أثّرت على النتيجة النهائية للعمل»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «المخرج مرقس عادل قدم مشاهد قوية بصرياً سواء في الداخل أم الخارج، لا سيما على مستوى تنفيذ مشاهد الأكشن، إلا أن أداء بعض الممثلين لم يكن في أفضل حالاته».

وأوضح الكشوطي أن «تباعد فترات التصوير يبدو أنه أدى إلى خروج بعض الممثلين عن الحالة المطلوبة؛ ما أفقد بعض المشاهد تماسكها». لكنه أشار إلى أن «الفيلم منح الفرصة لعدد من الممثلين لإظهار قدراتهم، مثل محمود حجازي ومحمد عز ومحمد علي رزق، الذين استطاعوا الحفاظ على ملامح شخصياتهم بوضوح طوال الأحداث».

وأكد الناقد الفني أن «عودة نجم عالمي مثل مينا مسعود إلى السينما المصرية خطوة تُحسب له، وتعكس رغبته في دعم صناعة بلده»، معتبراً أن «التجربة تظل جديرة بالتقدير، وأن الكيمياء الواضحة بين مسعود والمخرج مرقس عادل قد تمهد لتجربة جديدة أكثر تكاملاً في المستقبل».


مقالات ذات صلة

​الإيرادات «الضعيفة» لفيلم مينا مسعود الجديد تثير تساؤلات بمصر

يوميات الشرق الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

​الإيرادات «الضعيفة» لفيلم مينا مسعود الجديد تثير تساؤلات بمصر

أثارت الإيرادات التي حققها فيلم «في عز الضهر» للممثل المصري والعالمي مينا مسعود تساؤلات عدة بعدما حقق الفيلم أقل من 3 ملايين جنيه

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق عماد محرم ونعيمة الصغير في لقطة من فيلم العفاريت (يوتيوب)

الموت يُغيب عماد محرم «شرير السينما المصرية»

غيب الموت الفنان المصري عماد محرم عن عمر ناهز الـ74 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، أثر عليه سلباً في النطق والحركة، قبل أيام من رحيله.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عروض الأفلام الوثائقية (جمعية السينما)

«أفلام النخلة الذهبية»... برنامج يرصد تحوّلات السينما السعودية

من ذاكرة «مهرجان أفلام السعودية»، تعود أبرز «أفلام النخلة الذهبية» إلى الشاشة من جديد، ليس بوصفها أعمالاً فائزة فحسب، بل كذلك بوصفها شواهد على تحوّلات السينما.

«الشرق الأوسط» (الدمام )
يوميات الشرق المخرجة المصرية سارة جوهر مع الجوائز (الشرق الأوسط)

سارة جوهر: لم أتوقّع فوز أول أفلامي بـ3 جوائز في «تريبيكا السينمائي»

لم تتوقع المخرجة المصرية سارة جوهر أن تحصل على 3 جوائز في مهرجان «تريبيكا السينمائي» بأميركا.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق تمتدّ فعاليات مهرجان عمّان السينمائي الدولي بدورته السادسة من 2 إلى 10 يوليو (إدارة المهرجان)

مهرجان عمّان السينمائي بدورته السادسة... حكايات متحررة من القيود في «عالم خارج النص»

بعيداً عن المظاهر الاحتفالية، تقام فعاليات مهرجان عمّان السينمائي بمشاركة أكثر من 60 فيلماً من حول العالم، وإضاءات خاصة طالعة من قلب مأساة غزة.

كريستين حبيب (بيروت)

طائرة أميركية تهبط اضطرارياً بعد ظهور شرارات ودخان

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (رويترز)
TT

طائرة أميركية تهبط اضطرارياً بعد ظهور شرارات ودخان

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية (رويترز)

هبطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأميركية اضطرارياً في لاس فيغاس، أمس (الأربعاء)، بعد أن بدأت تُظهر شرارات ويتصاعد منها دخان، وفقاً لتقارير محلية.

صرح مسؤولون في إدارة الطيران الفيدرالية بأن محرك الرحلة رقم 1665 بدأ يتصاعد منه الدخان بعد لحظات من إقلاعها من مطار هاري ريد الدولي صباح الأربعاء.

ويظهر مقطع فيديو دخاناً داكناً يتصاعد خلف الطائرة في الجو.

وكانت الطائرة، المتجهة إلى شارلوت بولاية كارولينا الشمالية، تحمل 165 راكباً.

وهبطت الطائرة بسلام في المطار بحلول الساعة 8:20 صباحاً، وتوجهت إلى مبنى الركاب بقوتها الذاتية، وفقاً لما صرح به لوك نيمو، مسؤول الإعلام في المطار. ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات.

OSZAR »