مقتل 8 أشخاص في هجوم نُسب لمتطرفين شمال بنين

الهجمات انتقلت إليها من بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين

جنود من جيش بنين في حالة استنفار (متداولة)
جنود من جيش بنين في حالة استنفار (متداولة)
TT

مقتل 8 أشخاص في هجوم نُسب لمتطرفين شمال بنين

جنود من جيش بنين في حالة استنفار (متداولة)
جنود من جيش بنين في حالة استنفار (متداولة)

قُتل 8 جنود في بنين، الخميس، في هجوم نفَّذه مسلّحون يُشتبه بأنّهم متطرفون، على مواقع للجيش في متنزه دبليو الوطني، وهو منطقة حدودية مع بوركينا فاسو والنيجر تواجه بشكل متزايد هجمات دامية.

انتشرت الهجمات الإرهابية في شمال بنين بعدما انتقلت إليها من بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، اللتين تشهدان منذ نحو 10 أعوام توسعاً للمجموعات المسلّحة المتحالفة مع تنظيمَي «داعش» و«القاعدة».

نساء يَنْعَيْنَ وفاة أحد أفراد الأسرة بعد هجوم شنَّه مسلحون على مجتمع زيكي الزراعي في شمال وسط نيجيريا... 15 أبريل (أ.ب)

في غضون ذلك، ذكرت مجموعة «سايت إنتيليجنس» المتخصصة في تتبع أخبار الجماعات المتشددة أن جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أعلنت أنها قتلت 70 جندياً في هجمات على موقعين عسكريَّين في بنين. وشهدت بنين وكذلك توغو المجاورة سلسلةً من الهجمات في السنوات القليلة الماضية مع توسيع جماعات مرتبطة بتنظيمَي «القاعدة» و«داعش» وجودها خارج منطقة الساحل في القارة الأفريقية صوب الشمال. ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقُّق بشكل مستقل من ذلك التقرير. ووصفت «سايت إنتيليجنس» عدد القتلى بأنه الأكبر على الإطلاق في بنين.

وفي يناير (كانون الثاني) 2022، نشرت بنين نحو 3 آلاف جندي لتأمين حدودها في إطار عملية «ميرادور»، قبل أن تقوم بتجنيد 5 آلاف جندي إضافي لتعزيز الأمن في الشمال.

بينما قال مصدران عسكريان في بنين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» دون الكشف عن هويتيهما: «تمّ تسجيل 8 قتلى و13 جريحاً في صفوف القوات المسلّحة» في هجوم على موقعين تابعين لها الخميس، في متنزه دبليو الوطني. وأضافا أنّ «11 إرهابياً» قُتلوا.

واستهدف الهجوم موقعَين لجنود مكافحة الإرهاب من عملية «ميرادور» عند شلالات كودو والنقطة الثلاثية، وهو الاسم الذي يُطلَق على منطقة الحدود بين بنين والنيجر وبوركينا فاسو.

عناصر من شرطة بنين (أرشيفية - متداولة)

وأشار أحد المصدرين العسكريَّين إلى أنّه «تمّ نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج المناسب»، موضحاً أنّ «الجيش يواصل تمشيط المنطقة للقضاء على أي وجود للعدو فيها».

قوات من جيش بنين (متداولة)

وتكثّفت الهجمات ضد الجيش في الأشهر الأخيرة في شمال بنين، وغالباً ما تنسبها السلطات لمسلّحين متشددين من تنظيمَي «داعش» و«القاعدة»، قدِموا من الدول المجاورة، حيث ينشطون بقوة. وتظل منطقة النقطة الثلاثية الحدودية مع بوركينا فاسو مركزاً لهذه الهجمات.


مقالات ذات صلة

أفريقيا أطباء وممرضون يعالجون شاباً مصاباً في المستشفى الصومالي - السوداني بمقديشو 18 مايو 2025. حيث قُتل أشخاص عدة وجُرح آخرون عندما استهدف انتحاري يُعتقد أنه من «حركة الشباب» مركزاً للتجنيد (إ.ب.أ)

الصومال: الأجهزة الأمنية تعمل على التأكد من حصيلة خسائر هجوم انتحاري في قاعدة عسكرية

قالت الحكومة الصومالية إن الأجهزة الأمنية تعمل على التأكد من حصيلة الخسائر جراء تفجير انتحاري أمام قاعدة دامانيو العسكرية في العاصمة مقديشو صباح الأحد، وسط…

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا سيارة إسعاف بالقرب من موقع هجوم بقنبلة في مقديشو بالصومال الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)

مقتل 13 شخصاً على الأقل في تفجير انتحاري بمقديشو

ذكرت الشرطة الصومالية، الأحد، أن 13 شخصاً، على الأقل، قُتلوا في هجوم انتحاري بالعاصمة الصومالية مقديشو.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا بوركينا فاسو تواجه هجمات إرهابية عنيفة من متشددين (أ.ف.ب)

«سايت»: 200 جندي قُتلوا في هجوم لـ«القاعدة» على قاعدة عسكرية ببوركينا فاسو

نقل موقع «سايت إنتليجنس جروب» عن جماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» قولها، الخميس، إن هجوماً على قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو أسفر عن مقتل 200 جندي.

«الشرق الأوسط» (داكار )
أفريقيا «طالبان» وبوركينا فاسو تتعهدان بتعاون جديد في مجالَي التجارة والتعدين

«طالبان» وبوركينا فاسو تتعهدان بتعاون جديد في مجالَي التجارة والتعدين

التقى القائم بالأعمال في سفارة حكومة حركة «طالبان» لدى إيران، مولوي فضل حقاني، نظيره من بوركينا فاسو، السفير محمد كبورا، في العاصمة الإيرانية طهران.

«الشرق الأوسط» (كابل - واغادوغو - طهران)

مقتل 70 إرهابياً من ميليشيات «الشباب» على أيدي الجيش الصومالي

دورية أمنية بالقرب من موقع الهجوم الانتحاري في مقديشو - الصومال - الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)
دورية أمنية بالقرب من موقع الهجوم الانتحاري في مقديشو - الصومال - الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)
TT

مقتل 70 إرهابياً من ميليشيات «الشباب» على أيدي الجيش الصومالي

دورية أمنية بالقرب من موقع الهجوم الانتحاري في مقديشو - الصومال - الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)
دورية أمنية بالقرب من موقع الهجوم الانتحاري في مقديشو - الصومال - الأحد 18 مايو 2025 (أ.ب)

أعلن الجيش الصومالي مقتل 70 عنصراً من ميليشيات «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وذلك خلال عملية عسكرية مشتركة نفذتها قوات الجيش بالتعاون مع القوات المحلية الشعبية في مناطق متفرقة على الحدود بين محافظتي هيران، وشبيلي الوسطى.

أطباء وممرضون يعالجون شاباً مصاباً بالمستشفى الصومالي - السوداني بمقديشو في 18 مايو (أيار) 2025. قُتل عدة أشخاص وجُرح آخرون عندما استهدف انتحاري يُعتقد أنه من حركة «الشباب» مركزاً للتجنيد بمقديشو (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية مساء أمس، أن العملية التي استمرت نحو 48 ساعة، أسفرت كذلك عن مصادرة كميات من الأسلحة والعتاد العسكري كانت بحوزة العناصر الإرهابية.

وتكثف القوات الصومالية بدعم من القوات الشعبية، عملياتها الأمنية في مختلف أقاليم البلاد، ضمن خطة؛ تهدف إلى القضاء على تنظيم «الشباب» المتطرف، الذي يتبنى تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف المدنيين والبنية التحتية في مناطق عدة من البلاد.

قتلى في هجوم انتحاري

وكانت حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف الأحد، ثكنة عسكرية في مقديشو، وأدى إلى سقوط قتلى، بحسب الحكومة الصومالية وشهود.

وأوضحت الحكومة وشهود أن انتحارياً بلباس مدني نفّذ الهجوم، مستهدفاً ثكنة «زيرو دامايو» العسكرية في جنوب مقديشو، حيث كان يصطف المجندون للالتحاق بالجيش.

وجاء في بيان لوزارة الإعلام الصومالية: «وقع هجوم انتحاري الأحد أمام ثكنة (زيرو دامايو)»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن موجودة في الموقع، وقد فتحت تحقيقاً».

وأضاف البيان: «أُبلغ عن سقوط ضحايا، لكن التفاصيل لا تزال قيد التحقق». ودانت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الهجوم الذي أسفر عن «مقتل وإصابة العشرات». وأعربت مصر عن «تضامنها» مع الصومال، وقدمت «تعازيها» للحكومة الصومالية وأسر الضحايا.

ضباط عسكريون صوماليون يمرون أمام أحذية مهجورة في موقع انفجار استهدف طابوراً من المجندين الشباب المسجلين بقاعدة دامانيو العسكرية في منطقة هودان بمقديشو - الصومال - 18 مايو (أيار) 2025 (رويترز)

وأفاد شهود «وكالة الصحافة الفرنسية»، بوجود جثث عدة في منطقة الانفجار.

وقال آدان ياري، وهو سائق حافلة أجرة صغيرة صادف مروره في المنطقة: «كان ثمة أشخاص يصطفون لدخول المعسكر. هز الانفجار عربتي، وعندما توقفت والتفتُّ، رأيتُ أشخاصاً عدة ممددين، بعضهم قتلى وآخرون مصابون».

وأحرزت حركة «الشباب» تقدماً وشنت هجمات كبيرة في الأشهر الماضية في هذا البلد الفقير، الواقع في إحدى أكثر المناطق عرضة لتغير المناخ.

وفي مارس (آذار)، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير قنبلة كادت تصيب موكب الرئيس. وفي مطلع أبريل (نيسان)، أطلقت قذائف عدة قرب مطار العاصمة.

OSZAR »