قال مكسيم ريبنيكوف، مدير التصنيفات الائتمانية العالمية في وكالة «ستاندرد آند بورز»، يوم الثلاثاء، إن رفع التصنيف الائتماني لإسرائيل غير مرجح في ظل استمرار حرب غزة، مشيراً إلى الأثر السلبي للصراع على الاقتصاد الإسرائيلي وأوضاعه المالية.
وأوضح ريبنيكوف أن أي توسّع محتمل في رقعة النزاع ليشمل إيران من شأنه أن يؤدي إلى خفض التصنيف، إلا أن هذا ليس السيناريو الأساسي الذي تتوقعه الوكالة في الوقت الراهن، وفق «رويترز».
وكانت «ستاندرد آند بورز» قد أكدت في وقت سابق من الشهر الحالي التصنيف الائتماني السيادي لإسرائيل للعملات الأجنبية والمحلية، على المديين الطويل والقصير، عند مستوى «إيه/ إيه-1»، مع الحفاظ على نظرة مستقبلية «سلبية».
وخلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي السنوي لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي، قال ريبنيكوف: «تتعلق النظرة المستقبلية بشكل أساسي بالمخاطر الأمنية وكيفية تطورها». وأضاف: «أبرز العوامل السلبية تكمن في الصراعات العسكرية، التي تُضعف بعض مقوّمات الاقتصاد الإسرائيلي، مثل النمو والوضع المالي وميزان المدفوعات، بشكل يفوق توقعاتنا الحالية».
وأشار إلى أنه حتى على المدى المتوسط، فإن الإنفاق الدفاعي المرتفع سيواصل الضغط على الأوضاع المالية لإسرائيل، متوقعاً أن يبلغ عجز الموازنة 5 في المائة في عام 2027 و4.2 في المائة في 2028.
ولفت إلى أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 استمرت أطول مما كان متوقعاً في بدايتها، مضيفاً: «لا نعلم كيف ستنتهي هذه الحرب، وبالنسبة لنا، تمثّل بالتأكيد مصدر خطر، لا سيما في حال تصاعد النزاع بشكل أكبر».
ومع ذلك، أوضح ريبنيكوف أن النظرة المستقبلية لإسرائيل قد تعود إلى «مستقرة» في حال تراجع احتمالات التصعيد العسكري وانخفاض المخاطر الأمنية بشكل عام.
وقال: «ما زلنا نتوقع نوعاً من الاستقرار على المدى المتوسط، لكن من غير المؤكد بعد شكل هذا الاستقرار أو مدى سرعته».
وعلى الصعيد العالمي، أشار ريبنيكوف إلى حدوث «تحوّل جذري» في السياسات التجارية الأميركية، لافتاً إلى أن الوكالة تفترض فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على سلع مثل المياه، والصلب، وأشباه الموصلات، والألمنيوم، إلى جانب رسوم شاملة بنسبة 10 في المائة. ورغم ذلك، لا تتوقع الوكالة حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، رغم تباطؤ النمو في كل من الولايات المتحدة والصين.
واختتم ريبنيكوف حديثه بالقول: «الأرقام لا تزال غير مؤكدة إلى حد بعيد، وهناك مخاطر سلبية كبيرة».