في الوقت الذي تواصل فيه إدارة نادي الهلال السعودي مساعيها الجادة للتعاقد مع نجم منتخب نيجيريا وهداف نابولي، فيكتور أوسيمين، تتزايد الأسباب التي تجعل من الصفقة محتملة ومنطقية، بل ومثيرة للاهتمام.
إدارة الهلال لا ترى في أوسيمين مجرد مهاجم بارع فحسب، بل تعتبره البديل الأنسب للنجم البرازيلي نيمار، الذي رحل إلى نادي سانتوس في يناير (كانون الثاني) الماضي. وبناءً على ذلك، فإن أوسيمين سيُعد صفقة الموسم وربما الواجهة الجديدة للنادي في المرحلة المقبلة.
وفيما يلي، تستعرض صحيفة «ذا صن» 5 أسباب تجعل من أوسيمين صفقة مناسبة تماماً للهلال:
أولاً، سجلّ تهديفي خارق: أوسيمين يتمتع بسجل تهديفي مميز يعكس قدرته على التألق تحت الضغط، حيث سجل 37 هدفاً في 41 مباراة خلال فترة إعارته مع نادي غلطة سراي التركي. هذا النوع من الفاعلية التهديفية هو ما يحتاج إليه الهلال لتعزيز قوته الهجومية، لا سيما في مشاركاته القادمة في دوري المحترفين السعودي وكأس العالم للأندية.
ثانياً، حضور بدني ومهاري: يمتاز أوسيمين بسرعة لافتة وقوة بدنية تجعله خصماً صعباً لأي دفاع، سواء في المواجهات الأرضية أو الكرات الهوائية. إلى جانب ذلك، يُجيد الربط بين الخطوط وصناعة المساحات، مما يمنحه أفضلية واضحة كمهاجم متكامل قادر على تغيير إيقاع اللعب.
ثالثاً، عرض مالي ضخم: الهلال لم يتوانَ عن إظهار الجدية المالية في الصفقة؛ إذ قدّم عرضاً مغرياً يمتد لثلاث سنوات بقيمة 120 مليون يورو. بالنسبة لأوسيمين، لا تُمثل هذه الصفقة فقط انتقالاً لدوري جديد، بل فرصة لاقتناص مكاسب مالية ضخمة في واحدة من أكثر التجارب إثارة في مشواره الاحترافي.
رابعاً، طموحات عالمية: الهلال لا يكتفي بحصد الألقاب المحلية، بل يسعى بقوة لتعزيز حضوره العالمي، خاصة مع اقتراب كأس العالم للأندية 2025. وأوسيمين، بخبرته في الدوري الإيطالي مع نابولي وتجربته السابقة في الدوري التركي، إلى جانب مكانته الدولية مع منتخب نيجيريا، يُعد خياراً مثالياً لدعم طموحات النادي على الساحة العالمية.
خامساً، البديل المنتظر لنيمار: رحيل نيمار ترك فراغاً كبيراً في تشكيلة الهلال من حيث التأثير الإعلامي والفني. وهنا يظهر أوسيمين كبديل منطقي ومقنع: مهاجم هدّاف، قادر على قيادة خط الهجوم وتقديم الإضافة المطلوبة فنياً وجماهيرياً، بما يضمن استمرار الهلال في واجهة المشهد الكروي الآسيوي والعالمي.
الخلاصة إذن، صفقة أوسيمين، إن تمت، لن تكون مجرد إضافة على الصعيد الفني، بل خطوة استراتيجية تعكس طموح الهلال في ترسيخ مكانته كنادٍ عالمي، سواء في التنافس القاري أو في محفل كأس العالم للأندية.