السيسي يبحث في الكويت القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصاديhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/5132402-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A
السيسي يبحث في الكويت القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي
استقبال حافل للرئيس المصري
أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى البلاد مساء الاثنين (كونا)
الكويت:«الشرق الأوسط»
TT
الكويت:«الشرق الأوسط»
TT
السيسي يبحث في الكويت القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي
أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى البلاد مساء الاثنين (كونا)
استقبل الشيخ مشعل الأحمد، أمير دولة الكويت، مساء الاثنين، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى الكويت، المحطة الثانية لجولته الخليجية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إنه جرى استقبال رسمي للرئيس السيسي، حيث كان الشيخ مشعل الأحمد، وولي العهد الشيخ صباح الخالد، والشيخ فهد اليوسف رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، في مقدمة مستقبليه.
وقام سرب من الطائرات الحربية الكويتية بمرافقة طائرة الرئيس المصري لدى دخولها أجواء البلاد، كما اصطفت الكشافة الكويتية حول المطار الأميري حاملين أعلام الدولتين ترحيباً بالرئيس السيسي.
ومن المتوقع أن يبحث الرئيس المصري مع المسؤولين الكويتيين قضايا إقليمية تتعلق بالأوضاع في غزة، وتشجيع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ونقلت الوكالة عن السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت قوله إن هذه الزيارة «تأتي في توقيت دقيق جداً، سواء لناحية تطور العلاقات الثنائية بين القاهرة والكويت، أو لناحية التطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب الوحدة والتكاتف بين الدول العربية والإسلامية».
وذكر شلتوت أن لقاء القمة يمثل فرصةً لتبادل الآراء والتشاور بين صاحب أمير الكويت والرئيس السيسي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات، خصوصاً الاستثمارية والتجارية التي تمثل أولوية للبلدين.
أمير دولة الكويت وولي العهد لدى استقبالهما الرئيس المصري في المطار مساء الاثنين (كونا)
وبيّن السفير المصري أن القمة «ستشهد كذلك تبادلاً للطروحات والأفكار حول القضايا المحورية في منطقتنا العربية، وأهمها القضية الفلسطينية، والعدوان الغاشم على غزة، والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على الضفة الغربية والأشقاء في كل من سوريا ولبنان، كذلك ما يتعلق بالتطورات في السودان وليبيا واليمن».
في حين قال سفير الكويت بالقاهرة غانم الغانم، إن زيارة الرئيس السيسي «تأتي في وقت تمر فيه المنطقة بظروف بالغة الدقة، وتؤكد حجم وعمق العلاقات الثنائية بين قيادتي البلدين».
ووصل الرئيس المصري إلى الكويت قادماً من قطر، وأجرى مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تناولت بنحو خاص الأوضاع في غزة، حيث اتفق البلدان على الدعوة لعقد مؤتمر دولي لإعمار قطاع غزة، مع التشديد على معارضتهما أي إجراء يهدف لتهجير سكان القطاع المنكوب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أسفرت الزيارة عن مبادرة قطرية بتوجيه 7.5 مليار دولار للاستثمار المباشر في مصر.
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة ودولاً أوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفق ما نقلت عنه الرئاسة المصرية خلال لقائه الرئيس السيسي.
بحث الرئيس المصري في اجتماع مع رئيس مجلس السيادة السوداني، الاثنين، التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، والتقدم الذي حققه الجيش باستعادة السيطرة على الخرطوم.
زيارة «تاريخية» لترمب... وقمة خليجية أميركية في الرياضhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/5142209-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%88%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6
زيارة «تاريخية» لترمب... وقمة خليجية أميركية في الرياض
من استقبال الملك سلمان للرئيس ترمب خلال زيارته السابقة عام 2017 (واس)
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارته للسعودية والإمارات وقطر بـ«التاريخية»، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض قبيل توجهه إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل زياراته الخارجية الرسمية خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو (أيار)، التي تشمل قطر والإمارات.
ويصل الرئيس ترمب الرياض، الثلاثاء، مكرراً ما بدأه في ولايته الأولى، عندما افتتح زياراته الخارجية بزيارة تاريخية إلى السعودية في الشهر ذاته من عام 2017، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وشهدت توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين.
ونوّهت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بالأهمية الكبيرة التي يوليها الرئيس ترمب لرحلته إلى السعودية وقطر والإمارات.
وقالت ليفيت خلال إحاطة صحافية، الجمعة، إن «الرئيس ترمب يسعى لتعزيز العلاقة مع دول الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أنه بعد 8 سنوات «سيعود الرئيس ترمب ليؤكّد على رؤيته المتواصلة لشرق أوسط مزدهر وناجح، حيث تقيم الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط علاقات تعاون، يتم فيها هزيمة التطرف ليحل محله التبادل الثقافي والتجاري».
جدول مليء بالاجتماعات
وبحسب البيت الأبيض، سيكون برنامج زيارة الرئيس الأميركي مليء بالاجتماعات الثنائية ومع رجال الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى مشاركته في «منتدى الاستثمار السعودي الأميركي».
أعلام السعودية وأميركا ترتفع فوق جسر بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
والأربعاء، سينضم ترمب إلى قادة دول مجلس التعاون لعقد القمة الخليجية - الأميركية الخامسة من نوعها في الرياض.
وأكدت «الخارجية الأميركية» لـ«الشرق الأوسط» أن الزيارة «لن تُغفل الدور الذي قامت به المملكة، في إطار استضافة المفاوضات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، ودورها في تهدئة الأوضاع في السودان واليمن».
وقال سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن بلاده «تقدِّر مبادرات المملكة في مجال دعم الحلول السياسية للنزاعات، وجهودها المستمرة لتأمين أسواق الطاقة العالمية، والمساهمة في استقرار المنطقة عبر أدوات الدبلوماسية الإقليمية والدولية».
ملفات على الطاولة
وحول الملفات المتوقّع أن تناقش خلال زيارة الرئيس الأميركي، أكد وربيرغ أنها ستشمل ملفات استراتيجية تتعلق بـ«الأمن الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والاستثمار في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة»، مشدّداً على أنَّها «ستعزِّز التنسيق بشأن التهديدات البحرية في البحر الأحمر، فضلاً عن التطورات في غزة ولبنان واليمن والسودان وليبيا ولبنان والعراق، ومواجهة السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار»، على حدّ تعبيره.
وأردف وربيرغ: «تمثل الزيارة المرتقبة للرئيس ترمب إلى السعودية، على صعيد العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن، فرصة مهمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، في مجالات تشمل الدفاع، والأمن، والاستثمار، والطاقة».
ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي خلال زيارة أجراها الأول إلى الولايات المتحدة (واس)
وشدَّد المتحدث الإقليمي على سعي بلاده نحو تعميق هذا التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ولبناء علاقات اقتصادية أكثر تنوعاً واستدامة، ترتكز على المصالح المشتركة. كما تُظهر هذه الزيارة التزام واشنطن الثابت بتقوية تحالفاتها مع شركائها الأساسيين في الشرق الأوسط، مرجحاً أن تتضمَّن النقاشات ملفَي الاستثمار والدفاع.
وأضاف: «تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية مع السعودية، لا سيما في مجالَي الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، إلى جانب توسيع التعاون الدفاعي لحماية المصالح المشتركة في مواجهة التهديدات الإقليمية».
وتشكِّل هذه النقاشات جزءاً من نهج أوسع لتمكين الحلفاء والشركاء في المنطقة من تعزيز قدراتهم الدفاعية وتطوير اقتصاداتهم.
الرئيس الثامن والزيارة الرابعة عشرة
ويعد الرئيس دونالد ترمب، ثامن رئيس أميركي يزور السعودية خلال العقود الخمسة الماضية، وفقاً لبيانات «الخارجية الأميركية»، بعد زيارات قام بها على التوالي الرؤساء الأميركيون ريتشارد نيكسون، وجيمي كارتر، وجورج بوش الأب، وبيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما، وجو بايدن، بينما تأتي زيارة ترمب المرتقبة، الثلاثاء، لتصبح الزيارة الرابعة عشرة لرئيس أميركي إلى السعودية.
الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش زار السعودية مرتين خلال عام 2008 (واس)
وكان عدد من الرؤساء الأميركيين قد كرّروا زياراتهم إلى السعودية في أكثر من مناسبة، على غرار الرئيسين جورج بوش الأب، وجورج بوش الابن، اللذين زارا السعودية مرتين، إلى جانب الرئيس الأسبق باراك أوباما التي أظهرت الأرقام الرسمية أنه أجرى 4 زيارات إلى السعودية خلال فترة رئاسته التي امتدت لولايتين، بالإضافة للرئيس ترمب الذي زار السعودية خلال ولايته الأولى عام 2017، ويعيد الزيارة مفتتحاً بها جولاته الخارجية في ولايته الثانية.
وقبل وصول الرئيس الأميركي إلى السعودية، بحث وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحة، الاثنين، مع كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأفصح عدد من كبار الرؤساء التنفيذيين الأميركيين والسعوديين لـ«الشرق الأوسط» عن صفقات كبيرة في مجالات حيوية، سيشهدها «منتدى الاستثمار السعودي الأميركي»، الذي سيعقد بالتزامن مع الزيارة، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين الأميركيين، إلى جانب مجموعة من كبار التنفيذيين الأميركيين المشاركين في المنتدى.
«لحظة سياسية فارقة»
ويرى مراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تمثّل لحظة سياسية فارقة في العلاقات بين البلدين، من شأنها أن توسع الشراكة الاستراتيجية، وتعطي دفعة لمجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار بما يحقق مصالح الجانبين؛ معتبرين أن القضية الفلسطينية وأهمية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والدفع باتجاه حل الدولتين، وإقناع ترمب بأن نتنياهو عقبة حقيقية أمام تحقيق المصالح الأميركية في المنطقة، ستكون ضمن الملفات الرئيسية للنقاش بين الرياض وواشنطن.
من جانبه، عَدّ السفير الأميركي السابق لدى السعودية، مايكل راتني، أن الزيارة المرتقبة للرئيس دونالد ترمب إلى الرياض منتصف مايو تُشكّل إشارة واضحة إلى متانة الشراكة الأميركية - السعودية، وتجسيداً لثقة واشنطن بتحالفها الاستراتيجي مع المملكة.
وقال راتني، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن اختيار السعودية محطة أولى في الولاية الثانية للرئيس ترمب يعكس، ليس فقط البُعد الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، بل أيضاً عمق الروابط الشخصية التي تربطه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.