قال نائب الأدميرال في البحرية الأميركية براد كوبر، المرشح لتولي رئاسة القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، إن تنظيم «داعش» الإرهابي «لا يزال يشكل تهديداً في سوريا، وإن وجوداً عسكرياً أميركياً هناك لا يزال ضرورياً للتعامل معه».
وسبق أن قررت وزارة الدفاع الأميركية بالفعل خفض عدد قواتها في سوريا بشكل كبير من 2000 جندي إلى أقل من 1000. لكن كوبر قال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يوم 24 يونيو (حزيران)، إن هناك حاجة مستمرة لبقاء بعض القوات، مشدداً على أن «الوضع المعقد في سوريا يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار قبل إجراء المزيد من التخفيضات».
وقال كوبر، الذي يشغل حالياً منصب نائب قائد القيادة المركزية: «الوجود العسكري لا غنى عنه لتنفيذ مهمة مكافحة (داعش) اليوم. لقد قدنا هذه الجهود، ونقودها الآن، وأتوقع أن نستمر في قيادتها في المستقبل. كل قرار متعلق بتموضع القوات سيكون مبنياً على الظروف الحالية بينما أنظر إلى المستقبل».
ورداً على سؤال من السيناتورة جوني إرنست (جمهورية - أيوا) عن تفجير «كنيسة مار إلياس» في دمشق قبل أيام، قال كوبر: «نحن نركز على هذه المشكلة بشكل يومي. لا يزال تنظيم داعش يشكل تهديداً، وإذا تم تأكيد تعييني، فسأظل ملتزماً بمواجهة هذا التهديد. إنها أولوية مطلقة».
وأكد أن «الولايات المتحدة كانت محقة» في دعم الرئيس أحمد الشرع. ووصفه بأنه «شريك حيوي في الحملة ضد (داعش)».
وقال: «(داعش) يزدهر في الفوضى. وإذا تمكنت الحكومة السورية، بعد مرور سبعة أشهر على وجودها، من المساعدة في قمع تهديد داعش، إلى جانب القوات الأميركية في المنطقة، فإن هذا الاستقرار يسهم في تعزيز أمننا نحن أيضاً».
وأضاف: «أعتقد أنه بالنظر إلى طبيعة الوضع المتغيرة اليوم، فإن تقييم عدد القوات الأميركية المطلوبة في سوريا في المستقبل قد يختلف عما هو عليه اليوم، وربما بشكل كبير».
ولفت كوبر، الذي يشغل حالياً منصب نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، إلى أن القوات الأميركية «تؤدي دوراً محورياً» في الحملة ضد تنظيم «داعش»، وقال: «الولايات المتحدة قادت هذه المهمة منذ بدايتها، ولا تزال تتصدرها حتى الآن، وأتوقع أن نستمر في قيادتها خلال الفترة المقبلة، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الميدانية».