دعت قوى سياسية واجتماعية في مدينة مصراتة بغرب ليبيا، بعثة الأمم المتحدة والدول الفاعلة إلى «ضرورة الاستجابة لنداءات الشعب والإعلان عن مسار سياسي واضح يُفضي لتشكيل حكومة جديدة موحدة وممثِّلة لجميع المواطنين بملكية ليبية، تحفظ أمن البلاد وتُهيِّئ الظروف لانتخابات عامة عاجلة».
ورأت القوى الممثَّلة في «ملتقى الحركات والفعاليات السياسية والمجتمعية والوطنية» بمصراتة، أن حكومة «الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، جاءت بحوار سياسي رعته البعثة الأممية؛ ولا تمثل مدينة مصراتة».
واتهمتها، في بيان لها، بـ«التخلي عن مهامها الرئيسية وعلى رأسها إجراء الانتخابات»، كما اتهمتها بـ«ممارسة الفساد والنهب وإفقار الليبيين، وتعريض حياة المدنيين للخطر بمحاولتها السيطرة على العاصمة بالقوة الغاشمة».
وأدانت القوى «محاولات زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مما يؤدي إلى جر مدينة مصراتة -مسقط رأس الدبيبة- إلى صراعات جهوية مقيتة»، معلنةً رفضها كل محاولات «استخدام (ثورة 17 فبراير) شعاراً للنيل من السلم الأهلي»، وجددت رفضها أيضاً «محاولات جرّ المدينة إلى القتال في العاصمة طرابلس».
وأعلنت دعم بيان المجلس البلدي في مصراتة بشأن «أحداث طرابلس» الأخيرة، وعدَّته «يعكس موقف المدينة، ويعبّر عن مكوناتها كافةً بجميع أطيافها وتوجهاتها».
كانت العاصمة قد شهدت اقتتالاً عنيفاً في الثالث عشر من الشهر الماضي، أوقع عدداً من القتلى والمصابين، وعرَّض العاصمة للخطر.
في غضون ذلك، دعا «حراك سوق الجمعة» في العاصمة الليبية طرابلس، إلى تشكيل «حراك جامع» يعبّر «عن إرادة التغيير الحقيقية، ويجسد طموحات الشعب في بناء دولة عادلة قوية وموحدة».
وأعلن الحراك في بيان عقب مناقشته مساء الأحد، في اجتماع موسع، «سبل توحيد الجهود الوطنية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية»، أنه جرى الاتفاق «على الشروع في التواصل مع المكونات الاجتماعية في مختلف مناطق الوطن من أجل تشكيل هذا الحراك الجامع».
وانتهى الحراك الذي يحشد المتظاهرين ضد حكومة الدبيبة، إلى أنه يعدّ «امتداداً لإرادة الناس، ويعبر عن توقهم الصادق للتغيير السلمي والإصلاح الجاد بعيداً عن كل أشكال الإقصاء والتبعية».