كوريا الشمالية تمنح عائلات ضحايا الحرب الأوكرانية «امتيازاً» نادراً

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يتفقد مصنعاً للدبابات (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يتفقد مصنعاً للدبابات (د.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تمنح عائلات ضحايا الحرب الأوكرانية «امتيازاً» نادراً

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يتفقد مصنعاً للدبابات (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (وسط) يتفقد مصنعاً للدبابات (د.ب.أ)

كشفت تقارير أن كوريا الشمالية ستمنح عائلات جنودها الذين سقطوا في الحرب ضد أوكرانيا «امتياز» الانتقال إلى بيونغ يانغ، وبناء نصب تذكاري لهم، بحسب صحيفة «التلغراف».

يُعدّ السماح بالانتقال إلى العاصمة شرفاً نادراً في ظل الحكم الاستبدادي للزعيم كيم جونغ أون، ومن المرجح أن يكون خطوة مدروسة للحد من انتقادات أقارب القتلى لنظامه، وفقاً لخبراء.

وأشار أحد المحللين أيضاً إلى أن هذا العرض قد يكون وسيلةً لتجميع العائلات والحد من انتشار الشائعات حول الخسائر التي تكبدتها القوات الكورية الشمالية والظروف التي عانتها أثناء القتال في صفوف جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

زعم تقرير صادر عن معهد التنمية في الجنوب والشمال ومقره سيول أن حكومة كيم جونغ أون تدرس منح «حقوق الإقامة في العاصمة» لأسر قتلى الحرب بعد أن أصبح من الواضح أن هناك موجة من الغضب العام بسبب إرسال قوات إلى المعارك ضد أوكرانيا.

ونقلاً عن مصادر في كوريا الشمالية، أفاد التقرير بأن الأقارب سيُمنحون منازل في ضاحيتي سونغشين وهواسونغ المُطورتين حديثاً.

وقال راه جونغ ييل، الدبلوماسي السابق وضابط الاستخبارات الكوري الجنوبي الكبير: «عادةً ما يُعتبر العيش في بيونغ يانغ امتيازاً هائلاً، إذ لا يُسمح إلا لنخبة المجتمع الكوري الشمالي بالعيش هناك أو حتى دخول المدينة».

وأضاف: «لكن من السهل أيضاً اعتبار ذلك وسيلة للسيطرة على العائلات. فوجود هؤلاء الأشخاص في مكان واحد يُسهّل وقف انتشار الشائعات في جميع أنحاء البلاد، كما أن هذا الامتياز أمرٌ يمكن انتزاعه».

تعود تقارير مشاركة كوريين شماليين في القتال إلى جانب روسيا إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2024.

ولم تُعلن وسائل الإعلام في كوريا الشمالية رسمياً عن نشر قوات للقتال إلى جانب وحدات روسية في أوكرانيا إلا في 28 أبريل (نيسان).

يُعتقد أن ما يصل إلى 15 ألف جندي قد أُرسلوا إلى الجبهة، حيث تُقدّر الاستخبارات الكورية الجنوبية مقتل 600 منهم وإصابة 4 آلاف و100 آخرين.

وفي معرض إعلانه عن مساهمة كوريا الشمالية في تحرير منطقة كورسك الروسية بعد توغل مطول للقوات الأوكرانية العام الماضي، قال كيم جونغ أون: «لقد ناضلوا جميعاً من أجل العدالة، وهم أبطال، وممثلون لشرف بلادهم».

وفي بيان، أعرب بوتين عن تقديره للمساعدة التي قدمتها قوات بيونغ يانغ، قائلاً: «لقد تصرف أصدقاؤنا الكوريون انطلاقاً من الشعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تواصل هجماتها ولا ترد على اقتراح المحادثات المباشرة

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: روسيا تواصل هجماتها ولا ترد على اقتراح المحادثات المباشرة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، إن روسيا تواصل هجماتها على أوكرانيا وإنها لم ترد على اقتراح إجراء محادثات مباشرة في تركيا هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)

«الإليزيه» يسخر من أخبار روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات

«الإليزيه» يسخر من أخبار كاذبة روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات، ومواقع «تآمرية» صورت منديلاً على أنه «كيس» يحوي مادة الكوكايين.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا صورة من شريط فيديو لتدريبات جنود روس داخل الأراضي الأوكرانية المحتلة الاثنين (أ.ب)

​الكرملين يريد مفاوضات «جدّية» مع أوكرانيا للتوصّل إلى سلام طويل الأمد

واصلت القوات الروسية شن هجمات على أوكرانيا باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيّرة وذلك بعدما رفض الكرملين وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الكرملين في وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

موسكو رداً على الضغوط الأوروبية لوقف النار: لغة الإنذارات «غير مقبولة»

قال الكرملين، الاثنين، إن «لغة الإنذارات غير مقبولة» بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف لإطلاق النار لمدّة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الدفاع البريطاني جون هايلي خلال اجتماع في لندن (أ.ف.ب) play-circle

اجتماع أوروبي بعد توجيه إنذار لبوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن يبرهن على أنه يتعامل «بجدية» مع السلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شي يشيد بصداقة «عريقة» بين الصين وأميركا اللاتينية

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال إلقائه كلمته (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال إلقائه كلمته (رويترز)
TT

شي يشيد بصداقة «عريقة» بين الصين وأميركا اللاتينية

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال إلقائه كلمته (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال إلقائه كلمته (رويترز)

أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء بالصداقة «العريقة» التي تربط بين بلاده ودول أميركا اللاتينية، وذلك في خطاب ألقاه أمام منتدى إقليمي مهمّ في بكين.

وفي خطاب ألقاه في حفل افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى الصين-سيلاك (مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) قال شي إنّه «على الرّغم من بُعد الصين عن منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، فإنّ الجانبين يتمتّعان بتاريخ عريق من التبادلات الودّية»، مشبِّها القمّة بـ«شجرة عظيمة صامدة».

وتوافد زعماء ومسؤولون من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على بكين هذا الأسبوع لحضور منتدى الصين-سيلاك. وعزّزت بكين في السنوات الأخيرة تعاونها الاقتصادي والسياسي مع دول أميركا اللاتينية، ودعت شركاءها التجاريين لتشكيل جبهة موحّدة في مواجهة الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها أخيران الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفي خطابه، أشاد شي بعلاقات بلاده مع تلك المنطقة. وقال «على الرغم من أنّ الصين تقع بعيدا عن أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إلا أنّ الجانبين يتمتّعان بتاريخ عريق من التبادلات الودّية». وأضاف «من خلال الوحدة والتعاون فحسب يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار في شائر أنحاء العالم»، مدينا «التنمر والهيمنة»، في هجوم مبطن على الولايات المتحدة.

وتعهّد الرئيس الصيني خلال مؤتمر صحافي توفير قروض بقيمة 9.2 مليار دولار لدول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، وذلك في خطاب ألقاه أمام المنتدى.

OSZAR »