دخلت حيّز التنفيذ فجر الخميس هدنة لمدة ثلاثة أيام بين موسكو وكييف أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة إحياء ذكرى النصر على ألمانيا النازية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية.
وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «ريا» إنّ «وقف إطلاق النار (...) بدأ بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر العظيم»، علما بأنّ كييف لم تقبل بهذه الهدنة واعتبرتها مجرد خدعة إعلامية من جانب الكرملين وطالبت بدلا منها بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن اقتراح بلاده بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما على الأقل في الحرب الدائرة مع روسيا لا يزال قائما. وأضاف في منشور على منصة إكس «لم نسحب الاقتراح، لأنه يُتيح فرصة حقيقية للدبلوماسية. لكن روسيا لا تُقدم أي رد- لا تقدم أي رد سوى القيام بضربات جديدة. هذا يُظهر بوضوح من هو سبب هذه الحرب». وتابع الرئيس الأوكراني يقول «يجب على روسيا أن تُنهي عدوانها- وسوف تضطر لفعل ذلك. هذه مسألة وقت. فالحرب خسارة للجميع، بمن فيهم المُعتدي».
وتسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وكان الرئيس الروسي قد أعلن الأسبوع الماضي وقفا لإطلاق النار في الفترة من 7 إلى 11 مايو بمناسبة «يوم النصر» الذي حققه الحلفاء على دول المحور في الحرب العالمية الثانية، غير أن زيلينسكي رد بقوله «لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار لبضعة أيام، يجب أن يكون فوريا وغير مشروط ولمدة 30 يوما على الأقل».