«المركزي النرويجي» يُبقي الفائدة عند 4.5 %... ويحذّر من خفض مبكر

قد يُنعش التضخم

إطلالة عامة على البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)
إطلالة عامة على البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)
TT

«المركزي النرويجي» يُبقي الفائدة عند 4.5 %... ويحذّر من خفض مبكر

إطلالة عامة على البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)
إطلالة عامة على البنك المركزي النرويجي في أوسلو (رويترز)

أبقى البنك المركزي النرويجي، يوم الخميس، سعر الفائدة عند مستوى 4.50 في المائة، وهو الأعلى منذ 17 عاماً، تماشياً مع توقعات المحللين بالإجماع، وذلك في ظل استمرار الضغوط التضخمية التي تحُول دون البدء بخفض تكاليف الاقتراض.

وقال نائب المحافظ، بال لونغفا، في بيان: «إذا تم خفض سعر الفائدة الرئيسي قبل الأوان، فقد تواصل الأسعار ارتفاعها بوتيرة سريعة»، مضيفاً أن «تقييم اللجنة للتوقعات يشير إلى أن خفض الفائدة سيحدث على الأرجح خلال عام 2025»، وفق «رويترز».

وعقب القرار، ارتفعت الكرونة النرويجية بشكل طفيف لتصل إلى 11.71 مقابل اليورو بحلول الساعة 08:10 (بتوقيت غرينتش)، مقارنة بـ11.72 قبل صدور البيان.

وكان «المركزي النرويجي» قد ثبَّت أسعار الفائدة أيضاً في مارس (آذار) عند المستوى نفسه، وهو الأعلى منذ عام 2008، بعد ارتفاع غير متوقع في أسعار المستهلكين دفعه لتأجيل خطط التيسير النقدي. وأكد البنك، في بيانه الصادر الخميس، أن السياسة النقدية يجب أن تبقى تقييديةً من أجل إعادة التضخم إلى هدفه، البالغ 2 في المائة ضمن أفق زمني مقبول.

وأظهر أحدث البيانات أن معدل التضخم الأساسي السنوي في النرويج بلغ 3.4 في المائة في مارس، متماشياً مع توقعات استطلاع أجرته «رويترز»، لكنه لا يزال أعلى بكثير من مستهدف البنك.

وتوقَّع المحللون الـ24 جميعاً، الذين شاركوا في الاستطلاع، أن تظل أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما يتناقض مع الاتجاه العام في السياسات النقدية الغربية، حيث بدأت غالبية البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة مع تباطؤ النمو وتراجع التضخم.

وفي مذكرة للعملاء، قال بنك «هاندلسبانكن»: «ما زلنا نتوقَّع أن يتم أول خفض للفائدة في سبتمبر (أيلول)». وتوقَّع معظم المحللين في استطلاع أُجري بين 30 أبريل (نيسان) و5 مايو (أيار) خفضاً أول في الرُّبع الثالث، يليه خفض ثانٍ في الرُّبع الأخير من العام، ليختتم 2025 عند مستوى 4 في المائة.

وأضاف لونغفا أن «تصاعد الحواجز التجارية، واستمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية العالمية، قد يؤثران في التوقعات المستقبلية لمسار أسعار الفائدة».

وجاء قرار النرويج في وقت حافظ فيه «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي على سعر الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وكذلك فعل البنك المركزي السويدي، بينما يتوقَّع المحللون أن يُقدِم «بنك إنجلترا» على خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.


مقالات ذات صلة

رغم الانقسام غير المتوقع بين صانعي السياسات... بنك إنجلترا يخفض الفائدة إلى 4.25 %

الاقتصاد مبنى بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

رغم الانقسام غير المتوقع بين صانعي السياسات... بنك إنجلترا يخفض الفائدة إلى 4.25 %

خفّض بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى 4.25 في المائة، اليوم (الخميس)، رغم الانقسام غير المتوقع بين صانعي السياسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة عامة للبنك المركزي السويدي في استوكهولم (أرشيفية - رويترز)

«المركزي السويدي» يُبقي الفائدة دون تغيير وسط ضبابية اقتصادية

أبقى البنك المركزي السويدي، يوم الخميس، سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 2.25 في المائة، كما كان متوقعًا، في ظل حالة من عدم اليقين الواسعة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
الاقتصاد مقر مصرف لبنان المركزي في بيروت (رويترز)

حاكم مصرف لبنان للرئيس عون: سنحافظ على استقلالية البنك ونزاهته وحمايته من أي تدخلات

أكّد حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون «العمل على الحفاظ على استقلالية مصرف لبنان ونزاهته وحمايته من أي تدخلات».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد رجل ينزل الدرج بينما يظهر مبنى بنك إنجلترا في الخلفية في لندن (رويترز)

هل يخفض بنك إنجلترا الفائدة اليوم أم يحذو حذو «الفيدرالي»؟

يستعد بنك إنجلترا لتمديد سلسلة تخفيضات أسعار الفائدة البطيئة اليوم الخميس، حيث يترقب المستثمرون أي مؤشرات على إمكانية تسريع وتيرة التخفيض قريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد امرأة تستخدم الهاتف أثناء سيرها أمام مقر بنك الشعب الصيني في بكين (رويترز)

الصين تخفض أسعار الفائدة الرئيسية لدعم اقتصادها

أعلنت الصين أنها ستُخفض سعر الفائدة القياسي وتقلل حجم الأموال التي تحتاج البنوك إلى الاحتفاظ بها كاحتياطات.

«الشرق الأوسط» (بكين)

صادرات تايوان تقفز في أبريل بفضل التكنولوجيا المتقدمة قبيل «الرسوم»

شاحنات تنتظر تحميل الحاويات فيها بميناء كيلونغ بتايوان (رويترز)
شاحنات تنتظر تحميل الحاويات فيها بميناء كيلونغ بتايوان (رويترز)
TT

صادرات تايوان تقفز في أبريل بفضل التكنولوجيا المتقدمة قبيل «الرسوم»

شاحنات تنتظر تحميل الحاويات فيها بميناء كيلونغ بتايوان (رويترز)
شاحنات تنتظر تحميل الحاويات فيها بميناء كيلونغ بتايوان (رويترز)

ارتفعت صادرات تايوان في أبريل (نيسان) الماضي بنسبة فاقت التوقعات، بدفع من زيادة الطلب على المنتجات التكنولوجية المتقدمة، قبيل احتمال فرض رسوم جمركية أميركية؛ مما يعزز فرص تسجيل أداء قياسي في النصف الأول من العام.

وأظهرت بيانات وزارة المالية، الصادرة يوم الخميس، أن الصادرات قفزت بنسبة 29.9 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 48.66 مليار دولار، وهو ثاني أعلى مستوى شهري يُسجَّل على الإطلاق. وتجاوزت هذه النتائج متوسط التوقعات الذي أظهره استطلاع أجرته «رويترز» بلغ 16 في المائة، كما تخطت ارتفاع مارس (آذار) البالغ 18.6 في المائة، لتسجل بذلك نمواً للشهر الـ18 على التوالي، وفق «رويترز».

وتُعد تايوان موطناً لعمالقة صناعة التكنولوجيا، مثل «شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية (تي إس إم سي)»؛ أكبر مصنع للرقائق الإلكترونية في العالم، والتي تزوّد شركات رائدة مثل «أبل» و«إنفيديا».

وأوضحت الوزارة في بيانها أن صادرات أبريل استفادت من الطلب القوي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث سارع العملاء إلى تقديم طلباتهم قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية المتوقعة.

وأضافت الوزارة أن «قيمة الصادرات خلال النصف الأول من العام مرشحة لتسجيل رقم قياسي جديد»، لكنها حذرت في الوقت ذاته من احتمال حدوث تباطؤ في النصف الثاني من العام، وهو ما قد يعاكس النمط المعتاد من القوة الموسمية بنهاية العام؛ إذ يستعد المصدرون عادة لموسم العطلات في الأسواق الغربية مثل الولايات المتحدة.

كما نبهت إلى أن حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات التجارية الأميركية والمخاطر الجيوسياسية قد تُلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية.

وبالنظر إلى شهر مايو (أيار) الحالي، فإن الوزارة تتوقع نمواً سنوياً في الصادرات يتراوح بين 15 و20 في المائة.

وسجلت الصادرات إلى الولايات المتحدة في أبريل الماضي ارتفاعاً بنسبة 29.5 على أساس سنوي، لتصل إلى 13.145 مليار دولار، مقارنة بزيادة نسبتها 39.9 في المائة خلال مارس الذي سبقه.

أما الصادرات إلى الصين، الشريك التجاري الأكبر لتايوان، فقد ارتفعت بنسبة 22.3 في المائة بعد زيادة بنسبة 12.6 في المائة خلال الشهر السابق عليه.

وعلى صعيد المكونات الإلكترونية، فقد ارتفعت الصادرات بنسبة 26.8 في المائة خلال أبريل إلى 16.407 مليار دولار، في حين زادت صادرات أشباه الموصلات بمعدل 28.2 في المائة.

بالمقابل، ارتفعت الواردات بنسبة 33 في المائة، لتبلغ 41.46 مليار دولار، متجاوزةً توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة قدرها 18.9 في المائة.

OSZAR »