الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى إيلون ماسك في المكتب البيضاوي في مارس الماضي (أ.ف.ب)
تأهب في «ناسا» والبنتاغون لإلغاء «عقود ماسك» يُكثّف سياسيون جمهوريون جهودهم لإنهاء الخلاف المدوّي بين الرئيس دونالد ترمب وحليفه المقرّب إيلون ماسك، غداة حرب كلامية نارية بين الرجلين شهدت تبادلاً لاتّهامات حادّة.
وأربك الخلاف العلني الحزب الجمهوري، الذي يخشى عواقب المواجهة على الأجندة التشريعية وشعبية الحزب، في حال طال أمده.
وقال السيناتور الجمهوري البارز، تيد كروز، أمس: «آمل أن يعودا للعمل معاً لأنهما عندما يعملان معاً، سنحقق أكثر بكثير لأميركا مقارنة بما سيحدث عندما يعمل كل منهما في اتجاه مختلف».
بدوره، قال النائب الجمهوري، دان نيوهاوس: «آمل ألا يصرفنا ذلك عن إنجاز المهمة التي يجب علينا إنجازها».
وانهار التحالف بين سيد البيت الأبيض وأغنى رجل في العالم، الخميس، بعد سجال ناري هدّد خلاله ترمب بتجريد ماسك من عقود حكومية ضخمة؛ وذلك رداً على انتقاد الأخير مشروع قانون الميزانية «الكبير والجميل».
باتت إيران وإسرائيل على حافة حرب شاملة مع تَوسُّع نطاق الصراع؛ إذ لم يهدأ تبادل إطلاق الصواريخ وشن ضربات جوية، فجر أمس، غداة تنفيذ إسرائيل هجوماً جوياً كاسحاً.
أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، ورابطة دوري الدرجة الأولى، والاتحاد السعودي لكرة القدم، السبت، ترسية حقوق النقل الحصري لمنافسات كأس الملك، ودوري روشن.
بعد ساعات من بدء إسرائيل عمليتها العسكرية «الأسد الصاعد» ضد إيران، كشفت عن دور كبير يقوم به جهاز استخباراتها «الموساد»، منذ سنوات داخل الأراضي الإيرانية،
نظير مجلي (تل أبيب)
حملة أمنية بحثاً عن المشتبه في قتله مشرعة ديمقراطية بأميركاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5154678-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D8%A9-%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7
صورة مركبة للمشرعة المقتولة ميليسا هورتمان والمشرع المصاب جون هوفمان (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
حملة أمنية بحثاً عن المشتبه في قتله مشرعة ديمقراطية بأميركا
صورة مركبة للمشرعة المقتولة ميليسا هورتمان والمشرع المصاب جون هوفمان (أ.ب)
تواصل الشرطة الأميركية حملتها بحثاً عن مرتكب جريمة قتل نائبة ديمقراطية في مينيسوتا وزوجها بمنزلهما السبت، فيما «يبدو أنه اغتيال ذو دوافع سياسية» وفق تيم والز، حاكم هذه الولاية الواقعة شمال الولايات المتحدة. كما أصيب مشرع آخر وزوجته بجروح خطرة.
النائبة الديمقراطية في مينيسوتا ميليسا هورتمان وزوجها مارك خلال حفل عشاء «همفري مونديل» السنوي في مينيابولس بمينيسوتا الجمعة (رويترز)
وجاء مقتل ميليسا هورتمان وزوجها وسط مناخ متوتر بالولايات المتحدة في ضوء نشر الجيش بلوس أنجليس لقمع المظاهرات، والعرض العسكري الذي حضره الرئيس دونالد ترمب في واشنطن، والاحتجاجات ضده في كل أنحاء البلاد. وسارع الرئيس ترمب إلى إدانة «إطلاق النار المروّع» الذي أودى بحياة ميليسا هورتمان العضو في مجلس نواب ولاية مينيسوتا، وزوجها.
وأعلنت الشرطة أن فانس بولتر «الرجل الأبيض البالغ 57 عاماً» هو المشتبه فيه الرئيسي الذي يطارده «مئات» من عناصر الأمن بالضاحية الشمالية لمينيابولس.
صورة وزعتها الشرطة الأميركية للمشتبه فيه فانس بولتر (إف بي آي - أ.ب)
«مسلح وخطير»
وصرح درو إيفانز، رئيس مكتب التحقيقات في مينيسوتا، للصحافة، السبت، بأن المشتبه فيه «مسلح وخطير». وأضاف: «شوهد آخر مرة هذا الصباح وهو يعتمر قبعة رعاة بقر فاتحة اللون».
واستهدف مطلق النار أيضاً بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، السيناتور جون هوفمان وزوجته إيفيت.
عناصر من «مكتب التحقيقات الفيدرالي» خلال بحثهم عن المشتبه في إطلاقه النار أمام منزل ميليسا هورتمان داخل «بروكلين بارك» بمينيسوتا (أ.ب)
وذكرت «خدمات أمن الحرس البريتوري»، التي تتولى تأمين خدمات أمنية للمنازل، على موقعها الإلكتروني أن المشتبه فيه هو المسؤول عن الدوريات الأمنية لديها. وقال زميله في السكن ديفيد كارلسون لتلفزيون محلي إنه تلقى رسالة نصية من المشتبه فيه يبلغه فيها أنه سيتغيب، وأنه قريباً لن يكون على قيد الحياة.
وأفادت معلومات بأنه جرى العثور في سيارة المشتبه فيه على منشورات تحمل شعار «لا ملوك»، وعلى بيان ترد فيه أسماء عدد من المسؤولين.
وعرض «مكتب التحقيقات الفيدرالي» مكافأة تصل إلى 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى توقيف المشتبه فيه أو توجيه الاتهام إليه.
وكان الرئيس ترمب قد حضر العرض العسكري الذي لطالما سعى إلى تنظيمه، وتزامنت إقامته مع عيد ميلاده الـ79، في حين خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين الرافضين العرض في جميع أنحاء البلاد، متهمين الرئيس الجمهوري بـ«الديكتاتورية».
وأدى ترمب التحية العسكرية مع صعوده والسيدة الأولى ميلانيا إلى منصة ضخمة أمام البيت الأبيض، حيث تعالت هتافات: «أميركا... أميركا»، قبل أن تمر الدبابات، وتحلق الطائرات فوق رؤوس الحاضرين، ويسير نحو 7 آلاف جندي في شوارع واشنطن. وأقيم العرض احتفالاً بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، الذي صادف أيضاً أنه يوم عيد ميلاد ترمب.
وبدا الانقسام السياسي في الولايات المتحدة مع خروج مظاهرات حملة «لا ملوك» إلى الشوارع في نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو وفيلادلفيا وهيوستن وأتلانتا ومئات المدن الأميركية الأخرى؛ للتنديد بما يقولون إنها تجاوزات «استبدادية» من ترمب. وقال منظمو احتجاجات حملة «لا ملوك» إنّ المظاهرات تأتي «رداً مباشراً على عرض ترمب المبالغ فيه» الذي «يموله دافعو الضرائب، فيما يُقال لملايين الناس إنه لا توجد أموال».
«يوم عظيم»
والعروض العسكرية أكثر شيوعاً في عواصم مثل موسكو وبيونغ يانغ مقارنة بواشنطن، لكن ترمب لطالما أعرب عن رغبته في إقامة عرض عسكري منذ حضوره عرض «العيد الوطني الفرنسي» في باريس بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون عام 2017.
وتحقق حلمه السبت في واشنطن مع عرض ضخم بلغت تكلفته 45 مليون دولار، وبدأ قبل نحو نصف ساعة من الموعد المحدد بسبب توقعات بهطول أمطار وهبوب عواصف رعدية.
وبدأ العرض بإطلاق 21 طلقة مدفعية تحية لترمب، تلاه تقديم علم وطني له من قبل فريق مظليين تابع للجيش هبط من السماء.
وتمركزت دبابتان ضخمتان من طراز «أبرامز» أمام المنصة التي كان يجلس عليها ترمب. ومر بعد ذلك جنود بأزياء وأسلحة تمثل عصوراً مختلفة من تاريخ الولايات المتحدة، وكان المذيع يروي الانتصارات على القوات اليابانية والألمانية والصينية والفيتنامية في الحروب الماضية. وكان ترمب قد عدّ على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» أن هذا يوم «عظيم لأميركا».
جانب من المظاهرات المنددة بسياسات ترمب في لوس أنجليس تحت شعار: «لا ملوك» السبت (إ.ب.أ)
«عرض مبتذل»
في الأثناء، رفض البيت الأبيض مظاهرات «لا ملوك»، ووصفها بأنها «فشل كامل»، زاعماً أن أعداد المشاركين فيها «ضئيلة». وكان بعض المتظاهرين استهدفوا منتجع «مارالاغو» الذي يملكه ترمب في «بالم بيتش» بولاية فلوريدا.
وقالت سارة هارغرايف (42 عاماً) في ضاحية بيثيسدا بواشنطن، خلال تحرك احتجاجي: «أعتقد أنه مثير للاشمئزاز»، في إشارة إلى العرض العسكري الذي وصفته بأنه «استعراض للنهج الاستبدادي»، وفق ما نقلت عنها «وكالة الصحافة الفرنسية». واتهم المنتقدون ترمب بالتصرف مثل خصوم الولايات المتحدة المستبدين.
من جانبه، قال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، غافين نيوسوم، الذي انتقد ترمب لنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجليس من دون موافقته، إنه «عرض مبتذل للضعف». وأضاف، الخميس، أن العرض «من النوع الذي تراه مع كيم جونغ أون، وتراه مع بوتين، وتراه مع الديكتاتوريين حول العالم. الاحتفال بعيد ميلاد القائد العزيز؟ يا له من أمر مُحرج».