زعيم الكنيسة الأرثوذكسية: الإيمان هو الضامن الوحيد للبشرية ضد «حكم الروبوتات الوشيك»

البطريرك المسكوني برثلماوس (أ.ب)
البطريرك المسكوني برثلماوس (أ.ب)
TT

زعيم الكنيسة الأرثوذكسية: الإيمان هو الضامن الوحيد للبشرية ضد «حكم الروبوتات الوشيك»

البطريرك المسكوني برثلماوس (أ.ب)
البطريرك المسكوني برثلماوس (أ.ب)

قال الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس في العالم إن الإيمان الديني ينبغي أن يكون ضمانة للبشرية، في ظل التقدم التكنولوجي السريع وما وصفه بـ«حكم الروبوتات الوشيك».

ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، أكد البطريرك المسكوني برثلماوس، البالغ من العمر 85 عاماً، أن التقاليد الأرثوذكسية تحافظ على «حكمة إنسانية قيّمة» ضرورية في عالم يشهد تغيراً تكنولوجياً متسارعاً.

وتعكس تعليقاته، خلال فعالية في جامعة أثينا، المخاوف المتزايدة بشأن التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على كرامة الإنسان والهياكل الاجتماعية، بالإضافة إلى المخاطر التي تُشكلها أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل.

وقال برثلماوس: «في عالمٍ يشهد تغيراتٍ سريعة، وتقلباتٍ في القيم، وتقدماً تكنولوجياً مذهلاً من الذكاء الاصطناعي إلى الروبوتات الوشيكة، تُعلن كنيستنا أنه لا يوجد شيءٌ أقدس من الإنسان».

وأضاف البطريرك، المقيم في إسطنبول التركية، أن التقاليد الدينية «تدعم الأولوية المطلقة للإنسان على الأنظمة، والحاجة إلى تعليمٍ يُنمّي ويدعم الطبيعة الروحية للإنسانية».

ومع أنه لا يُعارض التقدم التكنولوجي، لكن برثلماوس شدّد على ضرورة أن يظل الابتكار مُركّزاً على الإنسان.

وفي توجيهات أصدرها الفاتيكان، في يناير (كانون الثاني) الماضي، قالت الكنيسة الكاثوليكية إنه «يجب تقييم جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ لضمان احترامها كرامة الإنسان وتعزيزها الصالح العام».

يُذكر أن رئيس الكنيسة الأنجليكانية سافر إلى روما، العام الماضي، لتوقيع «الدعوة إلى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، وهي مبادرة تدعمها الحكومة الإيطالية، وتدعمها شركتا التكنولوجيا العملاقتان «آي بي إم» و«مايكروسوفت».


مقالات ذات صلة

«التوأمة الرقمية» من «ساس»: ذكاء اصطناعي يحاكي ويتعلّم ويقرر

خاص التوأم الرقمي لم يعد مجرد محاكاة بل أصبح بيئة ذكية حية تتخذ قرارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي (أدوبي)

«التوأمة الرقمية» من «ساس»: ذكاء اصطناعي يحاكي ويتعلّم ويقرر

في «ساس إنوفيت 2025»، كشفت شركة «ساس» عن التوأم الرقمي كأداة ذكية حية تتعلم وتتنبأ وتُحاكي الواقع، مدعومة بالذكاء الاصطناعي والبيانات اللحظية.

نسيم رمضان (أورلاندو - الولايات المتحدة)
تكنولوجيا يمثل «Arc Search» جيلاً جديداً من المتصفحات الذكية يجمع بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

«آرك سيرش» متصفح ذكي يغير قواعد البحث على الإنترنت

يتيح ميزة المكالمة مع الذكاء الاصطناعي للإجابة الصوتية، مع حظر تلقائي للإعلانات، ودعم الترجمة، وسرعة في الوصول للمعلومة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد ألتمان وسميث يدليان بشهادتهما في مجلس الشيوخ الأميركي حول تعزيز تفوق واشنطن في سباق الذكاء الاصطناعي (رويتر)

كبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي يبحثون في الكونغرس سبل التفوق على الصين

تسعى لجنة التجارة في مجلس الشيوخ، التي يترأسها السيناتور الجمهوري تيد كروز، إلى إزالة العوائق التنظيمية أمام تطوير الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تواجه تهديداً وجودياً مع تراجع البحث التقليدي وظهور أدوات ذكاء اصطناعي تقدم إجابات فورية ما قد يهدد نموذجها الإعلاني (أ.ف.ب)

تراجع البحث في «سفاري» يكشف عن تحول عالمي في سلوك المستخدمين

لأول مرة منذ 22 عاماً، مسؤول في شركة «أبل» يكشف عن تراجع عمليات البحث داخل متصفح «سفاري».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ صورة الراحل كريستوفر بيلكي في منزل والدته (أ.ب)

«كلمة الضحية من بعد الموت».. الذكاء الاصطناعي يُعيد صوت قتيل ليواجه قاتله في المحكمة

عاد رجل أميركي قُتل في حادثة غضب مروري قبل 3 سنوات، ليُلقي بيانه أمام المحكمة، لكن هذه المرة عبر تقنية الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمين العام للناتو يقترح إنفاقاً عسكرياً بنسبة 5 % من الناتج المحلي بحلول 2032

الأمين العام لحلف الناتو مارك روته (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف الناتو مارك روته (أ.ف.ب)
TT

الأمين العام للناتو يقترح إنفاقاً عسكرياً بنسبة 5 % من الناتج المحلي بحلول 2032

الأمين العام لحلف الناتو مارك روته (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف الناتو مارك روته (أ.ف.ب)

اقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري يتعيّن على دوله تحقيقها بحلول عام 2032، ستُطرح خلال قمّة الحلف التي ستُعقد في يونيو (حزيران)، بحسب ما أعلن رئيس الحكومة الهولندية، الجمعة.

وفي إطار الاستجابة لمطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اقترح روته على الدول الـ32 الأعضاء أن تصل خلال الأعوام السبعة المقبلة، إلى تخصيص خمسة في المائة على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري والأمني، بحسب رئيس الحكومة الهولندي ديك شوف.

وقال شوف للصحافيين إنّ روته «يتوقع خلال قمة الحلف أن يكون الهدف المحدد لبلوغه في عام 2032، هو 3.5 في المائة للإنفاق العسكري و1.5 في المائة للإنفاق المرتبط به، مثل البنى التحتية أو الأمن السيبراني»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتطالب الولايات المتحدة كندا والدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، بتخصيص هذا المستوى من الإنفاق، ملمّحة إلى أنّ «المتقاعسين عن الدفع» لن يحصلوا على الحماية الأميركية.

وأشار شوف إلى أنّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي قدّم هذا الاقتراح قبل أكثر من أسبوع، بهدف التوصّل إلى اتفاق في القمة المقبلة للتحالف المقرّر عقدها في 24 و25 يونيو (حزيران) في لاهاي.

ورداً على سؤال بهذا الشأن خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، رفض روته تأكيد هذه الأرقام.

وقال: «لا أريد أن أؤكد الأرقام... لطالما قلت إنّه إذا بقينا عند نسبة 2 في المائة، لن نتمكّن من الدفاع عن أنفسنا. لذا، نحن بحاجة ماسة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي»، من دون أن يضيف المزيد من التفاصيل.

وفي نهاية العام 2024، وصلت 22 دولة عضو في الناتو إلى هدف الإنفاق العسكري البالغ 2 في المائة، الذي كان قد تمّ الاتفاق عليه خلال قمة سابقة للحلف. ولا تزال بلدان عدة، من بينها إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا، دون هذا المستوى، على الرغم من أنّها تعهّدت تحقيقه هذا العام.

OSZAR »