لماذا سمى بودلير ديوانه «أزهار الشر»؟

عاش ضد عصره وغامر شعريّاً في مناطق خطرة

لماذا سمى بودلير ديوانه «أزهار الشر»؟
TT

لماذا سمى بودلير ديوانه «أزهار الشر»؟

لماذا سمى بودلير ديوانه «أزهار الشر»؟

جوابي سأقدمه فوراً للقارئ العربي ولن أدعه ينتظر ثانية واحدة. وهو جواب الأصمعي نفسه قبل 1200 سنة عندما قال هذه الحكمة الجوهرية: «الشعر نكد بابه الشر فإذا دخل في باب الخير ضعف».

لكن لنستمع إلى جواب بودلير ذاته الذي يقول ما فحواه: «هناك شعراء كبار ومشهورون اهتموا بالأقاليم المزهرة والجميلة للوطن الشعري. ولذلك بدا لي أنه ينبغي عليّ الاهتمام بشيء آخر مختلف تماماً بل معاكس. لقد بدا لي أنه من الممتع جداً والمفيد أن نستخلص الجمال من الشر».

لكن بودلير كان يقصد شيئاً آخر لا يقل عمقاً ألا وهو: إنه نزل في هذا الديوان الجهنمي إلى الطبقات السفلى للجحيم الأرضي: أي جحيم الطفولة المغدورة والنذالات والسفالات والخيانات الكبرى. كل هذا عانى منه بودلير. لقد رأى الشر وجهاً لوجه وحدق به عيناً بعين. لقد غامر في مناطق خطرة لا يتجرأ عليها أحد عادة: هناك حيث لا يوجد إلا المتسكعون الكبار من أمثال نيتشه وإدغار آلان بو وديستيوفسكي... ومعلوم أنه لم يكن متصالحاً مع نفسه ولا مع الآخرين ولا مع العالم كله. هذا شيء مفروغ منه. هذا أقل ما يمكن أن يقال. وإلا فكيف أصبح أكبر شاعر في العصر؟ متى سنؤلف كتاباً ضخماً في ألف صفحة بعنوان: الشعر والمصالحة المستحيلة مع العالم؟

وكنت امرءاً ألقى الزمان مسالماً

فأليت لا ألقاه إلا محاربا

(أبو تمام)

أو:

أعاذلتي ما أخشن الليل مركباً

وأخشن منه في الملمات راكبه

(أبو تمام أيضاً)

ينبغي العلم أن ديوان «أزهار الشر» ما هو إلا عبارة عن سيرة ذاتية لصاحبه لا أكثر ولا أقل، لكنها سيرة ذاتية مقنعة بطبيعة الحال. ينبغي أن تعرف كيف تقرأ ما بين السطور أو فيما ما وراء السطور. فهي ليست فقط أزهار الشر وإنما أزهار العذاب والمعاناة القاتلة على هذه الأرض. وقد ذاق الشاعر منها الأمرين. بالمختصر المفيد: الشاعر شخص منشق على نفسه، منقسم على ذاته ولنقلها بالعربي الفصيح: الشاعر مولع بالتدمير الذاتي للذات. وعلى أنقاض هذا الدمار الهائل تترعرع القصيدة كأعظم ما يكون.

الشاعر ضد العصر. من هنا الوضع التناقضي لشارل بودلير. فيكتور هيغو الذي قد يعدُّ الآن قديماً بالياً من الناحية الشعرية كان من أكبر أنصار الحداثة العلمية، والصناعية، والتكنولوجية، والتقدم البشري بل حتى الاشتراكية. فيكتور هيغو كان أكبر شاعر تقدمي في عصره وبودلير أكبر شاعر رجعي. ومع ذلك فإن الشاعر الرجعي هو الذي انتصر في نهاية المطاف على الشاعر التقدمي. لاحظوا المفارقة. ولكن لا توجد مفارقة على الإطلاق. الشعر لا علاقة له بالتقدمية والرجعية. الشعر شعر أو لا شعر. نقطة على السطر.

كان بودلير شخصاً قلقاً، متشائماً، لا يعطي ثقته للطبيعة البشرية على الإطلاق. ماذا تفعل بنوائب الزمان وضربات الغدر؟ ولذلك توقف مطولاً عند الجوانب السلبية من الوجود، عند قفا الوجود. وعن ذلك نتجت أزهار الشر. يقول عنه أحدهم هذا الكلمات الجوهرية:

«هذا الشاعر الذي يحاولون الآن تشويه صورته عن طريق القول بأنه كان ذا طبيعة شيطانية محبة للشر والانحلال الأخلاقي كان في الحقيقة مفعماً بحب الخير والجمال إلى أعلى الدرجات».

قائل هذا الكلام هو تيوفيل غوتييه صديقه الحميم الذي يعرفه أكثر من غيره. الناس يفرحون عادة بالنجاحات والانتصارات والولادات وتراكم الثروات والوجاهات... وهذا شيء طبيعي. هذا حقهم. أما هو فيفرح بالمزيد من التمزق والعذاب. عندما تجدون بودلير يائساً بائساً على شفا الانفجار أو الانهيار لا تزعلوا عليه. إياكم ثم إياكم. إنه يكون عندئذ يعيش أسعد لحظات حياته. لكأنه يقول: اللهم أنزلْ عليّ كل مصائب الأرض وكوارث التاريخ، اللهم اسحقني سحقاً ودمرني تدميراً، ولكن فقط امنحني الفرصة السانحة لكتابة قصيدة واحدة لها معنى.

يضاف إلى ذلك أن للقبح جماله في نظر بودلير، وكذلك الشر. هناك جماليات للتخلف أيضاً. ولا يدرك معناها إلا من عاش متنقلاً بين مجتمعات أوروبا الحداثية ومجتمعاتنا العربية التقليدية. بصراحة أنا مللت من نظافة سويسرا الزائدة عن اللزوم. آه ما أجمل جماليات التخلف العربي: الشوارع المزركشة والفوضى الخلاقة... الشاعر الرومانطيقي كان يتغنى بجمال الأزهار، والغابات، والوديان، والبحيرات، وكل ما هو جميل وساحر في الطبيعة الخلابة لأوروبا. وأنا معه. أنا أذوب ذوباناً في تلك الطبيعة الساحرة بين فرنسا وسويسرا أو بين نيس وموناكو على الشاطئ اللازوردي.. إلخ. هذا ناهيك عن جمال تطوان وطنجة هنا في المغرب. بالأمس التقيت نيتشه في شفشاون فرفض أن أسلم عليه قائلاً: أنا لا أضيع وقتي مع كتاب الدرجة العاشرة. مترجمين آخر زمان؟ لا: شكراً. حاجة . يكفي. ما ناقصنا... ركضت وراءه صارخاً: سيدي... سيدي... هل أستطيع أن أقبل يدك؟ أجاب: أعوذ بالله لا يمسها إلا المطهرون. ثم اختفى عن الأنظار.

شفشاون أحلى من سويسرا. عندما رأيتها لأول مرة هبط قلبي. هل نعلم أن بودلير في «أزهار الشر» سبق ومهد لكتابة «فصل في الجحيم» لرامبو. ومعلوم أن رامبو كان يعدُّ بودلير أستاذه الأعظم: إنه رب الشعر! كما أنه سبق كافكا وصموئيل بيكيت وكل أدب العبث والجنون واللامعقول... هل العالم مختل يا ترى؟ هل هناك خلل ما في صميم العالم؟ وإلا فلماذا الشعر؟ لماذا الكتاب الكبار؟

ينبغي العلم أن بودلير كان مأزوماً نفسياً إلى أقصى حد ممكن. تأملوا في وجهه الممتقع قليلاً إذا استطعتم. حدقوا فيه ولو للحظة. هذا كلام فارغ يعرفه القاصي والداني. هذا تحصيل حاصل. لا داعي للثرثرات المجانية. مللنا من الحذلقات والفذلكات. لكن لنستمع إلى هذا البيت: «هذه البلاد تضجرنا، آه يا موت، فلنرحل».

وقد رحل الشاعر شاباً في السادسة والأربعين فقط. رحل وليس في جيبه قرش واحد. رحل وهو لا يملك شيئاً من متاع هذه الدنيا العابرة. وذلك على عكس فيكتور هيغو الذي خلف وراءه ثروة ضخمة أذهلت معاصريه. يضاف إلى ذلك أن فيكتور هيغو عاش 83 سنة أي ضعف عمر بودلير تقريباً. وقد عاش منعماً مرفهاً محاطاً بالعشيقات المتجددات اللواتي كان يطاردهن دون كلل أو ملل حتى بعد أن تجاوز الثمانين. ولذلك كانت زوجة ابنه شارل المدعوة «أليس» تنهره وتوبخه بسبب هذا التهافت المخجل على الجنس اللطيف. تهافت التهافت. كانت تصرخ في وجهه: اخجل على حالك. العمى مصيبة. 80 سنة! ومع ذلك فعندما مات توقف قلب فرنسا عن الخفقان ونزل الملايين إلى الشوارع وتعطلت البلاد كلياً. ومشى رئيس الجمهورية في جنازته وكبار الشخصيات. هذا في حين أنه لم يمش في جنازة بودلير أكثر من ثلاثة أشخاص ولم يسمع بها أحد أصلاً. ولكن من الذي انتصر شعرياً في نهاية المطاف؟ لا أريد التقليل من عظمة فيكتور هيغو فهو حتماً أهم من بودلير (في المحصلة العامة) لأنه كتب رواية «البؤساء» وأشياء أخرى. لكنه لم يكتب «أزهار الشر» الذي قال عنه إيف بونفوا يوماً ما: «إنه الديوان الأعظم لتاريخنا الشعري كله»!


مقالات ذات صلة

الحب والمعرفة والتعاطف مع الآخرين

كتب الحب والمعرفة والتعاطف مع الآخرين

الحب والمعرفة والتعاطف مع الآخرين

يشيعُ في الأوساط المهتمّة بتاريخ الفلسفة أنّ لودفيغ فيتغنشتاين Ludwig Wittgenstein هو الشخصية الفلسفية الأهمّ في القرن العشرين رغم قلّة مؤلّفاته.

لطفية الدليمي
كتب «فن الحرب» في ترجمة كاملة عن الصينية

«فن الحرب» في ترجمة كاملة عن الصينية

عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة صدرت طبعة جديدة من الكتاب الشهير «فن الحرب» الذي وضعه في القرن السادس قبل الميلاد القائد العسكري الصيني والمفكر الاستراتيجي سون تزو

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
كتب «النقد الأدبي» لأحمد أمين لا يزال صالحاً لإثارة الدهشة

«النقد الأدبي» لأحمد أمين لا يزال صالحاً لإثارة الدهشة

للقاصّ المصري الراحل يحيى الطاهر عبد الله نصّ شهير يحمل عنوان «الحقائق القديمة لا تزال صالحة لإثارة الدهشة»

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
ثقافة وفنون «جمعية الأدب المهنية» تطلق جائزة سنوية للأدباء السعوديين المتميزين

«جمعية الأدب المهنية» تطلق جائزة سنوية للأدباء السعوديين المتميزين

أطلقت «جمعية الأدب المهنية»، السعودية، جائزة سنوية تمنح للمتميزين من الأدباء السعوديين إنجازاً وتأليفاً في مختلف فنون الأدب.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
ثقافة وفنون سرير أميرة ثاج

سرير أميرة ثاج

بدأ استكشاف موقع ثاج في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية منذ مطلع القرن العشرين

محمود الزيباوي

«جمعية الأدب المهنية» تطلق جائزة سنوية للأدباء السعوديين المتميزين

«جمعية الأدب المهنية» تطلق جائزة سنوية للأدباء السعوديين المتميزين
TT

«جمعية الأدب المهنية» تطلق جائزة سنوية للأدباء السعوديين المتميزين

«جمعية الأدب المهنية» تطلق جائزة سنوية للأدباء السعوديين المتميزين

أطلقت «جمعية الأدب المهنية»، السعودية، جائزة سنوية تمنح للمتميزين من الأدباء السعوديين إنجازاً وتأليفاً في مختلف فنون الأدب.

وقالت الجمعية، في تصريح تلقته «الشرق الأوسط»، إن الجائزة التي أقرها مجلس إدارة «جمعية الأدب المهنية» تضم فرعين هما: (جائزة الإنجاز)، «وهي جائزة تقديرية تمنح لرائد من رواد الأدب السعوديين الأحياء في أي فن من فنونه إبداعاً أو تنظيراً على مجمل أعماله ودوره في دعم الساحة الثقافية ومشاركاته في تطوير فن من فنون الأدب في الساحة الأدبية في المملكة العربية السعودية»، وقيمة هذه الجائزة (مائة ألف ريال).

أما الفرع الثاني للجائزة، فـ(جائزة المؤلفات المتميزة)، وتمنح لثلاثة مؤلفات أدبية سعودية متميزة، من التي صدرت في العامين السابقين لعام الجائزة؛ أحدها دراسة أدبية أو نقدية، والثاني رواية أو مجموعة قصصية، والثالث ديوان شعري. وذلك دعماً للمؤلفات الجديدة وتشجيعاً للساحة الأدبية وإبرازاً للأسماء ذات الجدارة والامتياز. وقيمة جائزة المؤلفات المتميزة (مائة وخمسون ألف ريال)، مقسمة على ثلاثة فروع: 1- الدراسات الأدبية والنقدية (وقيمتها خمسون ألف ريال)، 2- السرد (وقيمتها خمسون ألف ريال)، 3- الشعر (وقيمتها خمسون ألف ريال).

شروط الترشح

ويشترط في (جائزة الإنجاز)، أن يكون المرشَّح سعودياً وعلى قيد الحياة، وأن تكون لديه حصيلة متميزة من المؤلفات في مجال الدراسات الأدبية والنقدية، أو السرد، أو الشعر، وألا يكون من أعضاء مجلس إدارة الجمعية أو من أمانة الجائزة.

وحددت الجمعية طريقة الترشُّح لهذه الجائزة، عن طريق تلقي أمانة الجائزة الترشيحات من أعضاء الجمعية، ولها مخاطبة المؤسسات الأدبية والأكاديمية لطلب ترشيح الأسماء الجديرة بها مشفوعاً بمبررات الترشيح.

أما (جائزة المؤلفات المتميزة)، فاشترطت الجمعية أن يكون المتقدِّم للجائزة سعودياً وعلى قيد الحياة، وأن يكون الكتاب الذي يتقدم به صادراً خلال العامين اللذين يسبقان عام الجائزة، وألا يكون الكتاب المقدم للجائزة قد حصل على جائزة، وألا يكون من أعضاء مجلس إدارة الجمعية أو من أمانة الجائزة.

كما حددت الجمعية طريقة الترشُّح لهذا الفرع من الجائزة بأن يرسل المؤلفون نسخةً ورقية من الكتاب المرشَّح على العنوان البريدي للجمعية، إضافة إلى إرسال (نسخة pdf) من الكتاب، مع نسخة معبأة من استمارة الترشيح التي يمكن تنزيلها من الموقع الإلكتروني للجمعية، على (إيميل) الجائزة. (على أن يُعلن لاحقاً عن موعد التقديم للجائزة).

مواعيد التقديم

وحددت الجمعية موعد التقديم على الجائزة أو الترشيح لها، من أول شهر مارس (آذار) إلى آخر يونيو (حزيران)، على أن تُجرى أعمال الفرز والتحكيم، من أول يوليو (تموز) إلى آخر أكتوبر (تشرين الأول)، وموعد إعلان الجائزة، في الأول من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، وموعد تسليم الجائزة، الأسبوع الأخير من ديسمبر وهو الموعد الذي يترافق مع انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية.

إدارة الجائزة

وشكلت «جمعية الأدب المهنية»، أمانة عامة للجائزة، تكون هي الجهة المسؤولة عن إدارة الجائزة، واختيار لجان الفرز والتحكيم، وصولاً إلى إعلان الفائزين بالجائزة، على أن تكون لجنة مستقلة عن الجمعية وتتألف من ثلاثة أعضاء من كبار الأدباء والنقاد وعضوين من أعضاء الجمعية أحدهما من مجلس الإدارة والآخر من الجمعية العمومية، ويكون أحدهما أميناً للجائزة، إضافة إلى الرئيس التنفيذي للجمعية، الذي يحق له المناقشة وتقديم تصورات الجمعية لأعضاء الأمانة ولا يحق له التصويت على من يتم اختيارهم من الأدباء للفوز بأي من فرعي الجائزة، ويكون قرار الفوز عند اختلاف الآراء محسوماً بأصوات أغلبية أعضاء الأمانة، وقرار الأمانة ملزم غير قابل للنقض تتحمل الأمانة وحدها مسؤوليته، وتستند نتائج الفوز بالجائزة إلى قرارات المحكمين، وتُعلن مشفوعةً بمبررات الفوز المستخلصة من نتائج التحكيم.

الدكتور صالح زياد الغامدي رئيس مجلس إدارة «جمعية الأدب المهنية»

د. صالح الغامدي: الاحتفاء بالمبدعين

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال الدكتور صالح زياد الغامدي رئيس مجلس إدارة «جمعية الأدب المهنية» إن الجائزة تعبّر عن رؤية الجمعية ورسالتها في تطوير قطاع الأدب السعودي، وتُعنى بتكريم الأعمال البارزة في الشعر والسرد والنقد الأدبي، إضافةً إلى الاحتفاء بالشخصيات ذات الأثر الثقافي والإنجاز النوعي في الحقول الأدبية.

وقال الغامدي: «نحن في الجمعية نؤمن بأن الجوائز الجادة تمثل رافعة لتحفيز الإبداع، ومناسبة للالتفات إلى التجارب المتميزة، ووسيلة للاعتراف بالجهود الريادية في خدمة الأدب. وهذه الجائزة ليست مجرد احتفاء موسمي، بل هي إحدى أدواتنا في بناء بيئة أدبية أكثر احترافية، تدعم الأدباء والدارسين، وتكرّم الرواد، وتُشجّع الناشئة على الاستمرار والتطور».

وأضاف: «أود أن أؤكد، بهذه المناسبة، أن هذه الجائزة لا تنفصل عن أهداف الجمعية، التي تأسست تحت مظلة استراتيجية وزارة الثقافة للقطاع غير الربحي، وتسعى إلى تنمية الأدب ومؤسساته والفاعلين فيه».

وتُعد هذه الجائزة ثمرةً لمذكرة الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها الجمعية مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا. ووجه الغامدي الشكر لرئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عبد الله صادق دحلان، «الذي دعم الفكرة منذ بدايتها، مؤمناً بأهمية الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعَي الأعمال والثقافة».

وختم الغامدي تصريحه بالقول: «كلنا أمل في أن تسهم الجائزة في فتح أفق من التقدير المستحق للمبدعين والمتميزين في مجال الأدب والدراسات المتعلقة به، وأن تكون منارة سنوية تُسلّط الضوء على ما هو جدير بالاحتفاء في مشهدنا الأدبي».

OSZAR »