كشفت دراسة جديدة عن أن هناك فحصاً «بسيطاً» يمكنه اكتشاف الأشخاص المُعرّضين لخطر الإصابة بأمراض القلب قبل عَقد تقريباً، وهو التصوير بالرنين المغناطيسي.
وحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد جمع باحثو جامعة دندي الاسكوتلاندية بيانات من 5015 متطوعاً بين عامي 2008 و2013. في ذلك الوقت، لم يكن لدى أي منهم تاريخٌ مرضي بأمراض القلب أو أي علامات تنذر بخطر الإصابة بها.
ومع ذلك، بعد مرور 10 سنوات، وجد الباحثون أن زيادة كتلة البطين الأيسر للقلب تُعدُّ «مؤشراً واضحاً» على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
ووجدت الدراسة أيضاً أن عوامل الخطر لدى الرجال والنساء مختلفة: فقد ارتبط كِبَر حجم البطين الأيسر بضغط الدم الانبساطي لدى الرجال، بينما ارتبط لدى النساء بالكوليسترول.
حقائق
أمراض القلب والأوعية الدموية
هي السبب الرئيسي للوفاة عالمياً
والبطينان هما الحجرتان السفليتان للقلب، ويُضخ الدم من خلالهما بمساعدة 4 صمامات.
وصرحت البروفسورة جيل بيلش التي قادت الدراسة، بأنه يمكن استخدام فحص «بسيط» بالرنين المغناطيسي لتحديد الأشخاص المعرضين للخطر قبل سنوات من احتمالية إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وذلك عن طريق قياس حجم البطين الأيسر للقلب.
وأضافت: «إن القدرة على توفير علاج وقائي للمرضى في مرحلة تعمل فيها قلوبهم بكفاءة عالية يمكن أن تنقذ أرواحاً كثيرة».
وتُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة عالمياً؛ إذ تُودي بحياة نحو18 مليون شخص سنوياً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ويمكن لعوامل نمط الحياة، مثل السمنة والتدخين وسوء التغذية وقلة التمارين الرياضية، أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض، ولكن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بها وراثياً.