«نتفليكس» تستخدم الذكاء الاصطناعي لصناعة فيلمك المقبل
شعار شركة «نتفليكس» في لوس أنجيليس (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
«نتفليكس» تستخدم الذكاء الاصطناعي لصناعة فيلمك المقبل
شعار شركة «نتفليكس» في لوس أنجيليس (رويترز)
تجري شركة «نتفليكس» اختبارات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل صناعة الأفلام المقبلة، مستندة إلى عوامل عدة منها سجل مشاهدات المشتركين.
وأفاد تقرير لوكالة «بلومبرغ» بأن «نتفليكس» تختبر تقنية بحث جديدة للمشتركين، تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في العثور على البرامج التلفزيونية والأفلام؛ ما يوسع نطاق استخدامها هذه التقنية.
وأعلنت «نتفليكس» أن محرك البحث المدعوم بتقنية «أوبن إيه آي» يتيح للعملاء البحث عن البرامج باستخدام مصطلحات أكثر تحديدًا، بما في ذلك مزاج المشترك، على سبيل المثال. وسيوصي بعد ذلك بخيارات من كتالوج الشركة.
ويمكن لبعض العملاء في أستراليا ونيوزيلندا بالفعل استخدام هذه الأداة، المتوفرة فقط على أجهزة «آندرويد». وقالت «نتفليكس» إن الاختبار سيتوسع قريباً ليشمل كثيراً من الأسواق، بما في ذلك الولايات المتحدة.
سيتيح البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي للعملاء طرح استفسارات تتجاوز الأنواع أو أسماء الممثلين - كبديل للأدوات الحالية على الخدمة. كثيراً ما استخدمت «نتفليكس» الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لأغراض معينة، مثل خوارزمية التوصية المشهورة التي تدفع بالعناوين بناءً على سجل مشاهدة العميل.
وتجري الشركة تجارب على طرق لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنية، سواء للعمليات الداخلية أم صناعة الأفلام المقبلة. وفي هذا الصدد، صرح الرئيس التنفيذي المشارك تيد ساراندوس بأن الذكاء الاصطناعي سيُحسّن صناعة الأفلام، لكنه لن يُغني عن الكوادر الإبداعية ككتاب السيناريو والممثلين، وفق ما أفادت به وكالة «بلومبرغ». ومع ذلك، تُبدي الإدارة حساسيةً تجاه الانتقادات المُحتملة لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. وقد أعرب الكثيرون في هوليوود عن قلقهم من أن شركات مثل «نتفليكس» ستستخدم الذكاء الاصطناعي لتقليص الوظائف، وخفض التكاليف.
وعادةً، عندما تُقدّم «نتفليكس» ميزة جديدة، تُطلقها للعملاء مباشرةً. في هذه الحالة، يجب على المشتركين اختيار تجربتها بأنفسهم.
أبرم برنامج «عالم سمسم» و«نتفليكس» اتفاقًا سيشهد عرض البرنامج التلفزيوني الشهير على منصة البث، بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمويل قناة «بي بي إس».
عناصر كثيرة ساهمت في تقدّم Secrets We Keep على سواه من المسلسلات، من بينها الحبكة المشوّقة، ولغز الجريمة، والتصوير المحترف، والمواضيع المؤثرة التي يطرحها.
كريستين حبيب (بيروت)
حملة على مواقع التواصل ترفض دخول أحد قيادات «الأفروسنتريك» إلى مصرhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5155839-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%83-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1
حملة على مواقع التواصل ترفض دخول أحد قيادات «الأفروسنتريك» إلى مصر
كابا كاميني في إحدى زياراته لمصر (صفحته على «فيسبوك»)
عادت قضية «الأفروسنتريك» للواجهة مجدداً في مصر، مع انتشار إعلان لأحد قيادات حركة «الأفروسنتريك» ودعاتها المشهورين، يدعي البروفسير كابا كاميني، عن إنتاج فيلم وثائقي حول الأصول الأفريقية للحضارة المصرية القديمة، والإعلان عن قرب زيارته لمصر، وفق متابعين له.
وتصاعدت حملةٌ على وسائل التواصل تشير إلى أن «وجود كابا في مصر غير مرحب به»، وتصدر اسمه «الترند» على «إكس» في مصر، الأربعاء، تحت عنوان «مش عايزين كابا في مصر».
وأعلن «البروفسور كابا»، كما يسمي نفسه على صفحته بـ«فيسبوك»، عن فيلم وثائقي تم إنتاجه بالفعل، ومن المقرر عرضه يوم 20 يونيو (حزيران) الحالي بعنوان «نيجوس إن كيميت»، وترجمتها «الملك في مصر» أو «الملك في الأرض السوداء»، وقُوبل هذا الإعلان بسيل من التعليقات على صفحة الناشط الأميركي مفادها أنه «غير مرحب به في مصر».
ونشرت صاحبة حساب على «إكس» تدعى «جيسي يسري» صورة لكابا وهو يمسك مفتاح الحياة «عنخ» وكتبت معلقةً أن هذا هو «كابا» زعيم «الأفروسنتريك» الذين يقولون إنهم أحفاد المصريين القدماء، وإن المصريين الحاليين دخلاء على مصر. ولفتت إلى أن «كابا» سيأتي إلى مصر الجمعة المقبل 20 يونيو (حزيران) الحالي، وأنه نظم تجمعاً اسمه «زنوج كيميت»، ومن المعروف أن «كيميت» هو اسم قديم لمصر، ويعني «الأرض السوداء»، وطالبت صاحبة التعليق الدولة ممثلة في وزارة الثقافة والسياحة بأن يتخذوا الاحتياطات اللازمة، وأن يحرصوا على أن يرافقه مرشدون سياحيون مثقفون وطنيون، لمنع المهازل التي حصلت في زياراته السابقة، وفق تعبيرها.
ده كابا زعيم الافروسنتريك اللي بيقولوا انهم احفاد المصريين القدماء وإننا المصريين الحاليين دخلاء على مصر جاي مصر يوم ٢٠ ٦ عامل تجمع اسمه زنوج كميت نرجوا الدوله و وزراة الثقافه والسياحه يعملوا كل الاحتياطات اللازمه.. ويرافقه مرشدين سياحيين مثقفين ووطنيين منعا للمهازل الل حصلت... pic.twitter.com/xsduZTlobz
وعلّق البعض متسائلاً لماذا لا تمنعه وزارة الداخلية من دخول مصر طالما أنه غير مرغوب فيه؟ وتصاعدت تعليقات أخرى ترفض حضوره إلى مصر وتدعو لمنعه من دخولها، في مقابل تعليقات أخرى تدعو لتجاهله وعدم إعطائه قيمة كبيرة لأن الاهتمام به بهذا الشكل يمنحه شهرة.
بينما نشر آخرون ما يفيد بأن المصريين القدماء رسموا الأفارقة على المعابد كأسرى وعبيد مقيدين، رداً على مزاعم «الأفروسنتريك».
وتتكرر بين فترة وأخرى مزاعم من بعض أنصار «الأفروسنتريك» تنسب الحضارة المصرية القديمة إلى الأفارقة السود، وتدعي أن مصر الحديثة تستولي على هذا الإرث وتنسبه إلى غير أصله، وهو ما يصفه عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف مكتبة الإسكندرية، بأنها «ادعاءات تفتقر إلى الأساس العلمي، ولا تستند إلى أي أدلة أثرية، لغوية، أو بيولوجية معتمدة».
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الحضارة المصرية القديمة نشأت على ضفاف النيل، وتميزت باستقلالها الثقافي والديني واللغوي، ولم تكن حضارة معزولة، بل تفاعلت مع محيطها، مع احتفاظها بهويتها المتفردة، والدراسات العلمية المستندة إلى تحليل المومياوات، والنقوش، والفن الجنائزي، واللغة المصرية القديمة، تؤكد جميعها أن سكان مصر القديمة كانوا من أصول محلية تشكلت تاريخياً داخل وادي النيل، ولا يمكن اختزالهم في تصنيفات عرقية حديثة».
أحد منشورات كابا حول الفيلم الوثائقي (صفحته على «فيسبوك»)
ويدعو عبد البصير إلى التعامل مع مثل هذه الحركات على 3 مستويات، «أولاً المنع إذا ثبت الضرر بالأمن القومي أو التحريض على الكراهية، ثانياً عدم التضخيم الإعلامي لهم حتى لا يحصلوا على شهرة لا يستحقونها، ثالثاً تقوية أدوات المعرفة والدفاع الثقافي الوطني عبر برامج وخطط التوعية المتنوعة».
وتأسست حركة «الأفروسنتريزم» أو «الأفروسنتريك» في ثمانينات القرن العشرين على يد الناشط الأميركي أفريقي الأصل موليفي أسانتي، الذي قدم العديد من الكتب، بل وأنشأ معهداً للأبحاث باسمه يسعى من خلاله لإعادة تقييم وتقدير الثقافة الأفريقية وإثبات مركزيتها في الحضارات القديمة، وفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية.
شباب ضروري نفعل الهاشتاج #مش_عاوزين_كابا_في_مصراللي بيهين المرشدين المصريين وبيقول «انتوا عرب محتلين» وبيقول «دي أرضي ارجعوا شبه الجزيرة«!مين ده عشان يهيننا في بلدنا؟!ده كمان كان بيخدش جدران المعابد في فيديوهاته!لازم موقف حازم مصر مش مستباحة.ريتويت ورفض تام لوجوده. pic.twitter.com/Hb8ywtN3Fi
— د. محمود شكري | Dr Mahmud (@Dr_MahmudK) June 17, 2025
فيما يشير عالم الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إلى وجود «حرب شرسة من (الأفروسنتريك) على الحضارة المصرية تتعدد أشكالها، تمثلت في عرض شبكة (نتفليكس) فيلم (الملكة كليوباترا) الذي يسيء إلى الحضارة المصرية، ويُظهر الملكة كليوباترا ببشرة سوداء ترويجاً لفكر (الأفروسنتريك) بأن الحضارة المصرية أصلها أفريقي في تحدٍ واضحٍ للرفض المصري من متخصصين وغيرهم لهذا الطرح».
ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «الدعوات التي تطالب بمنع دخول دعاة هذه الحركة إلى مصر تعتمد على رأي الجهات الأمنية، وإذا لم تتمكن فصراعنا هو صراع هوية ومجابهة الغزو الفكري تعتمد على تعزيز الهوية وبناء الإنسان المصري، وتأكيد عمق وجذور الشخصية المصرية وهو أقوى الأسلحة»، مطالباً بـ«خطة ممنهجة وممولة من وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار لمجابهة (الأفروسنتريك) عبر برامج إعلامية موجهة باللغة العربية وعدة لغات لتوضيح حقيقة الهوية والشخصية المصرية عبر العصور، لأن هذه الحركات هدفها الطعن في الهوية».
وسبق أن تصاعدت قضية «الأفروسنتريك» في مصر مع إنتاج شبكة «نتفليكس» فيلماً عن الملكة كليوباترا عام 2023، يظهرها ببشرة سمراء وشعر مجعد، وهو ما اعترضت عليه وزارة السياحة والآثار، ووصفته بـ«تزييف التاريخ» و«المغالطة الصارخة»، ونشرت أدلة تؤكد الملامح اليونانية التي كانت تتمتع بها الملكة البطلمية، صاحبة البشرة البيضاء والملامح الرقيقة، وأكدت الوزارة وقتها بالأدلة وفحوصات الحمض النووي للمومياوات أن «المصريين القدماء لا يحملون ملامح الأفارقة».
جانب من الصور التي نشرها كابا عن الفيلم الوثائقي (صفحته على «فيسبوك»)
ويرى الخبير السياحي والباحث في الحضارة المصرية القديمة، بسام الشماع، أن «(الأفروسنتريك) الذين يدّعون أن الحضارات الأفريقية القديمة التي كانت قائمة جنوب الصحراء تم السطو عليها من المصريين، لم ينجحوا في إثبات ما يدعونه، بل وأرى هناك مبالغة في إعطائهم أكثر من قدرهم»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «من واقع خبرتي كمرشد سياحي أرى مبالغة كبيرة في إعطاء هذه الحركة قيمة، فهم يحاولون منذ نحو 100 سنة أن يرسخوا فكرهم ولكنهم فشلوا، وحين تم إنتاج فيلم (الملكة كليوباترا) السمراء أثبتت الإحصاءات أنه حصل على أقل نسبة مشاهدة في تلك الفترة».
وأشار إلى محاولات أخرى لسرقة الحضارة المصرية أو تزييفها، موضحاً: «هناك محاولات من اليهود للسطو على الحضارة المصرية ومحاولات من الأميركيين والتقنيين لترويج فكرة أن الكائنات الفضائية هي التي صنعت الحضارة المصرية، وهذه الدعاوى هي ما يجب أن نواجهها بالتوعية العلمية المنضبطة».
وأضاف الشماع أن «زمن المنع انتهى، لن نستطيع منع هؤلاء من دخول مصر، بل بالعكس فكرة تصويرهم على أنهم عبيد أو المنع سيجذب التعاطف معهم عالمياً، لذلك يجب أن يتم مواجهتهم بشكل عملي أكثر جدية»، ودعا إلى «إقامة مؤتمر دولي أمام الأهرامات يضم كبار العلماء في الحضارة، ينتهي بتوصيات تنفي كل المزاعم التي تشاع عن الحضارة المصرية القديمة، مثل مزاعم (الأفروسنتريك) أو الكائنات الفضائية أو المزاعم اليهودية حول الحضارة المصرية».