لغز مقبرة الديناصورات الجماعية في «نهر الموت» بكندا
كشف أسرار نفوق آلاف الكائنات العملاقة في كارثة عتيقة قبل 72 مليون سنة
نماذج وحفريات ديناصورات في متحف أونتاريو الملكي بتورنتو كندا (غيتي)
ألبرتا:«الشرق الأوسط»
TT
ألبرتا:«الشرق الأوسط»
TT
لغز مقبرة الديناصورات الجماعية في «نهر الموت» بكندا
نماذج وحفريات ديناصورات في متحف أونتاريو الملكي بتورنتو كندا (غيتي)
أسفل منحدرات غابة كثيفة في ألبرتا، بكندا، يقع قبر جماعي ضخم مخفي، حيث رُصدت آلاف عظام ديناصورات تُعرف باسم «باكيراينوصوروس»، لقيت حتفها دفعة واحدة منذ 72 مليون سنة في حدث كارثي.
وزار فريق علماء الحفريات موقع «بيبستون كريك»، المعروف بـ«نهر الموت»، لمحاولة كشف لغز هذه المذبحة الجماعية. وبدأت الحفريات بفتح طبقات صخرية سميكة تغطي العظام، وظهرت تدريجياً مجموعات عظام مُتحجِّرة ضخمة، بينها ورك وأضلاع وعظام أصابع، بعضها ما زال مجهولاً.
وتتوزع العظام، وفق موقع «بي بي سي» البريطاني، بكثافة مذهلة تصل إلى 300 عظمة في المتر المربع، وجُمعت آلاف الحفريات من مساحة لا تتجاوز ملعب تنس، رغم امتداد الموقع لأكثر من كيلومتر. هذا الكمُّ الهائل من العظام يُمثِّل فرصة فريدة لدراسة هذا النوع، إذ عادةً ما تُوصف الديناصورات بناءً على عينة واحدة فقط.
وكانت هذه الديناصورات ترحل في قطيع ضخم من الجنوب إلى الشمال خلال المواسم، في منطقة كانت ذات مناخ دافئ ونباتات تُوِّفر الغذاء لأعدادها الكبيرة.
وعلى بعد ساعتين من الموقع، في تلال ديدفول، اكتشف الفريق بقايا ديناصورات أكبر حجماً مثل «إدمونتوصوروس»، منها جمجمة ضخمة يبلغ طولها 10 أمتار، تُعزز فهم النظام البيئي القديم.
ويعمل الباحثون في متحف «فيليب جاي كاري ديناصور» على تنظيف آلاف العظام وتحليلها، مما يُمكِّنهم من دراسة نمو الديناصورات وتكوينها الاجتماعي، وفهم اختلافات فردية بينها، مثل حالة الديناصور الملقب بـ«بيغ سام» الذي فقد أحد قرونه.
وتشير الأدلة إلى أن موت هذه الديناصورات كان بسبب فيضان مفاجئ نجم عن عاصفة هائلة جرفت القطيع بالكامل. وتُظهر الصخور في الموقع علامات تدفُّق مائي سريع هائل قلب كل شيء في طريقه.
وتقول البروفسورة إميلي بامفورث، قائدة فريق البحث: «هذه عينة نادرة جداً لمجتمع حيواني من نوع واحد في لحظة زمنية واحدة. كل مرة نأتي فيها، نكتشف شيئاً جديداً».
الفريق مستمر في الحفريات، مدركين أن أمامهم كثيراً من الأسرار القديمة التي لا تزال مخبأة تحت الأرض، تنتظر من يكشفها.
تهدف المبادرة إلى خلق بيئات عمل آمنة ومحترمة للنساء العاملات في مجالات السينما والتلفزيون، من خلال ميثاقية ملزمة وتوفير الدعم القانوني والتدريبي لهنَّ.
أعلنت شركة «أوبر» استعدادها لتشغيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة داخل بريطانيا، غير أن الحكومة أجّلت الموعد للموافقة على انطلاق المركبات الذاتية القيادة بالكامل.
أصدرت محكمة في مدينة أكسفورد البريطانية حُكماً «مع وقف التنفيذ» على «وسيط» متورط في سرقة مرحاض ذهبي بقيمة نحو 6 ملايين دولار سُرق من معرض فني في قصر بلاينهايم.
مصر تنتهي من مشروع إنقاذ منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندريةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5145335-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9
مصر تنتهي من مشروع إنقاذ منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية
المنطقة الأثرية شهدت أعمال ترميم تمهيداٍ لافتتاحها للزيارة (الشرق الأوسط)
أعلنتْ وزارة السياحة والآثار المصرية انتهاءها من مشروع إنقاذ منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية (شمال مصر)، بعد سنوات من العمل على المشروع الذي استهدف تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة التي أدرجتها منظمة اليونيسكو ضمن قائمة التراث المعرض للخطر منذ 22 عاماً.
وتفقّد المنطقة الأثرية، الثلاثاء، وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، ومحافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد، ومديرة مكتب منظمة اليونيسكو في القاهرة نوريا سانز.
ووفق محمد متولي مدير آثار منطقة الإسكندرية، فقد بدأ العمل على مشروع إنقاذ منطقة أبو مينا الأثرية منذ نحو 15 عاماً، وتم الانتهاء منه فعلياً منذ أكثر من عام ويجري اختباره راهناً.
وأكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اختفاء تجمعات المياه من المنطقة تماماً، وذلك بعد إنشاء نحو مائة بئر لتجميع المياه الجوفية بعمق 7 أمتار، وطردها عبر مضخات إلى مجارٍ مائية منخفضة بجوار المنطقة الأثرية.
البابا تواضروس يتوسط مسؤولين مصريين خلال تفقد المنطقة الأثرية (الشرق الأوسط)
وبُنيت مدينة أبو مينا المسيحيّة القديمة على قبر الشهيد السكندري مار مينا المتوفّى عام 296 الميلادي، وحافظت على ما فيها من كنيسة وبيت عماد وبازيليك ومؤسسات عامة وشوارع وأديرة ومنازل ومشاغل، وتعرف المنطقة الأثرية بـ«مدينة الرخام» من فرط الرخام المستخدم في إنشائها.
ويلفت متولي إلى أن القرن الرابع الميلادي شهد إنشاء مدينة أبو مينا القديمة حول قبر الشهيد مارمينا، وضمت مجموعة كنائس ودور ضيافة ومعمودية.
ورغم أن بقايا المدينة لا تعبر بشكل كامل عن هويتها وأهميتها التاريخية، فإن ثمة شواهد أثرية لا تزال محفوظة بشكل جيد رغم تعرضها سابقاً لخطر الانهيار على غرار قبر مارمينا والمعمودية، وهو ما دعا وزير السياحة والآثار شريف فتحي إلى الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لرسم صورة بانورامية للمدينة التاريخية المهدمة.
وأضاف فتحي أنه سوف يجري العمل على وضع خطة للترويج السياحي للمنطقة بعد انتهاء مشروع الحفاظ عليها وترميمها.
جانب من آثار منطقة أبو مينا الأثرية (الشرق الأوسط)
ولا تعد منطقة أبو مينا مؤهلة راهناً للزيارات السياحية واستقبال الوفود، فرغم وضع علامات إرشادية جديدة على الطرق المؤدية إلى الدير من مدينة الإسكندرية فإنها تحتاج إلى بنية تحتية قوية لاستيعاب أفواج السياحة الدينية القبطية على غرار الفنادق وتمهيد الطرق وتوسعتها، وإنشاء مبانٍ خدمية، ويعد دير مارمينا العجائبي الذي يجاور المنطقة الأثرية التاريخية أحد مقدمي الدعم اللوجيستي للموقع، لا سيما مع اشتماله على كنيسة حديثة مبنية من الخشب.
وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية نحو ألف فدان تغطي النباتات مساحة واسعة منها، ما دفع مسؤولي الترميم للاستعانة بوزارة الزراعة لمعالجتها، لحفظ بقايا المدينة الأثرية.
وتنوي وزارة السياحة والآثار إجراء حفائر أثرية بالمنطقة بعد نحو عام للتأكد من انتهاء أزمة المياه الجوفية تماماً، ما يمهد لإخراج المنطقة من قائمة اليونيسكو المهددة بالخطر وعودتها إلى القائمة العادية.
أعمال الترميم في المنطقة الأثرية (الشرق الأوسط)
ويتوقع محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، رفع المنطقة من قائمة الخطر العام المقبل، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «رفع منطقة أبو مينا من قائمة الخطر لمنظمة اليونيسكو ستكون له فوائد عدة، من بينها التأكيد على أن مصر تهتم بالحفاظ على آثارها، وسيمنح ذلك الإجراء دفعةً قويةً للسياحة المصرية». وأوضح أن إحدى لجان اليونيسكو زارت المنطقة، الشهر الماضي، وأشادت بما تم إنجازه بالمنطقة، ووعدوا برفعها من قائمة الخطر.
وتتكون المنطقة من بقايا الأسوار الخارجية، والبوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة التي كانت تحمل أسقفاً، وتوجد بها منازل وحمامات واستراحات خاصة بالزوّار القادمين إلى المنطقة.
وأظهرت الحفائر 10 مبان يتكون منها المجمع المعماري الضخم لأبو مينا، هي: البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، الكنيسة الغربية.
وقال البابا تواضروس خلال الجولة إن الشهيد مارمينا العجائبي يحظى بشهرة واسعة داخل وخارج مصر، وأضاف أنه فوجئ خلال زيارته إلى رومانيا، الشهر الماضي، بكم الحب الكبير الذي يتمتع به مارمينا في أوروبا وبكل بلاد العالم، موضحاً أن هناك الكثيرين ممن يرغبون في زيارة المدينة القديمة والتبرك بها.
جانب من عمليات حماية المنطقة من المياه الجوفية (الشرق الأوسط)
وكانت هذه المدينة المسيحية المقدسة هي المحطة الثانية في طريق الحج بعد مدينة القدس التي يحج إليها الزوار، وتم إدراجها على قائمة التراث العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) منذ عام 1979.
ويمثل موقع أبو مينا الذي تم تسجيله في سجلات الآثار المصرية عام 1956 شكلاً فريداً من نوعه في الفترة التي كانت فيها الإسكندرية عاصمة لمصر، ومركزاً للعلم والفنون، ومن أبرز المباني التي عُثر عليها في حفائر الدير: البئر التي تشتمل على قبر القديس مينا، والكنيسة الكبرى، وساحة الحجاج، ونتيجة للتوسع في استصلاح الأراضي والري بالغمر في المنطقة ارتفع منسوب المياه الجوفية بشكل كبير بالموقع مما أدى إلى وضعه على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر عام 2001، وقامت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة، بتنفيذ مشروع ضخم لخفض منسوب المياه الجوفية بالموقع، وتم مؤخراً الانتهاء من المشروع، وظهرت أرضية البئر التي تشتمل على القبر كاملاً.