تراجع جماعي لأسواق الخليج في ختام التداولات بفعل توترات الرسوم الجمركية

شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)
شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)
TT

تراجع جماعي لأسواق الخليج في ختام التداولات بفعل توترات الرسوم الجمركية

شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)
شاشة التداول في البورصة الكويتية خلال هبوط الأسهم (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعات متفاوتة في ختام تعاملات الاثنين، متأثرةً بتصاعد التوترات بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، بالإضافة إلى تراجع الأسواق الآسيوية.

واختتم مؤشر السوق السعودية «تاسي» تعاملات جلسة الاثنين، على تراجع بنسبة 0.7 في المائة، ليغلق عند أدنى مستوياته منذ 10 أبريل (نيسان)، متأثراً بهبوط عدد من الأسهم القيادية في مقدمتها سهم «أرامكو السعودية» الذي انخفض بنسبة 1 في المائة إلى 25.45 ريال.

كما تراجع سهم «أكوا باور» بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 324.40 ريال، فيما تصدر سهم «دار الأركان» قائمة الخاسرين بعد انخفاضه بنسبة 6 في المائة إلى 22.30 ريال، وسط عمليات جني أرباح عقب المكاسب التي حققها في الجلسات السابقة.

في المقابل، خالف سهم «بي إس إف» الاتجاه العام وارتفع بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 17.50 ريال، مدفوعاً بإعلان البنك ارتفاع أرباحه في الربع الأول من عام 2025 إلى 1.34 مليار ريال، بنمو قدره 16 في المائة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وفي أسواق الإمارات، تراجع سهم «بنك أبوظبي الأول» بنسبة 0.6 في المائة، مما دفع مؤشر سوق أبوظبي إلى الإغلاق على انخفاض طفيف، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.1 في المائة ليغلق عند أعلى مستوياته منذ 2 أبريل، مدعوماً بصعود سهم «إعمار العقارية» بنسبة 0.8 في المائة، ليقود المؤشر إلى الارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي.

أما بورصة قطر، فتراجعت بنسبة 0.28 في المائة للجلسة الرابعة على التوالي، بضغط من هبوط سهم «بنك قطر الوطني» بنسبة 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.31 في المائة.

ويأتي هذا التراجع الجماعي في أسواق المال الخليجية في ظل ضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بالتزامن مع هبوط الأسهم الآسيوية، على خلفية تصاعد التوترات التجارية، واستمرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

وقد أثارت تصريحات ترمب الأخيرة، التي شملت تهديداً بإقالة باول، تساؤلات بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي، مما أثر على ثقة المستثمرين عالمياً، في ظل اعتماد مصداقية «الفيدرالي» على استقلاليته التاريخية في رسم السياسات النقدية بعيداً عن التدخلات السياسية.


مقالات ذات صلة

السوق السعودية تتراجع 0.4 % مع انتهاء موسم إعلان النتائج

الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

السوق السعودية تتراجع 0.4 % مع انتهاء موسم إعلان النتائج

تراجع مؤشر «تاسي» 0.4 في المائة مع انتهاء فترة إعلان النتائج، بضغط من «الراجحي» و«سابك»، في حين ارتفع سهم «البحر الأحمر العالمية» رغم خسائرها المتراكمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يراقبان أداء سهم بنك «الأهلي السعودي» في السوق المالية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

هبوط طفيف للسوق السعودية في التعاملات المبكرة بعد اكتمال موسم النتائج

تراجعت السوق السعودية بشكل طفيف بعد انتهاء موسم النتائج، متأثرة بانخفاض أسهم المصارف، بينما تسجل قطاعات التأمين والطاقة أداءً إيجابياً في الجلسة الصباحية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشرات الأسهم في مدريد (إ.ب.أ)

صناديق الأسهم العالمية تجتذب أكبر تدفقات في 7 أسابيع

استقطبت صناديق الأسهم العالمية أكبر تدفقات أسبوعية لها منذ سبعة أسابيع خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو، مدعومةً بهدنة الحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لوحة إلكترونية تعرض مؤشري بورصتي شنغهاي وشنتشن في حي لوجيازوي المالي بالصين (رويترز)

الأسهم الآسيوية تهبط رغم أسبوع قوي وسط فتور تفاؤل التجارة

من المتوقع أن تُنهي الأسهم الآسيوية أسبوعاً قوياً على تراجع يوم الجمعة، مع تلاشي موجة التفاؤل التي صاحبت محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد ظل رجل على شاشة التداول السعودية (رويترز)

السوق السعودية تنهي الأسبوع على تراجع طفيف

أنهى مؤشر السوق السعودية (تاسي) جلسة الخميس على تراجع طفيف بنسبة 0.4 في المائة، وتصدرت «الزامل للصناعة» قائمة الأسهم الأكثر انخفاضاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)

يواجه المستثمرون بدايةً مضطربةً أخرى لأسبوع التداول، على الرغم من أن القلق المتزايد بشأن الدين الأميركي، وليس الرسوم الجمركية، هو ما يُرجّح أن يُولّد التقلبات هذه المرة.

ويعاد فتح الأسواق المالية في آسيا يوم الاثنين بعد أن أعلنت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مساء الجمعة أنها ستُجرّد الحكومة الأميركية من تصنيفها الائتماني الأعلى؛ ما أدى إلى انخفاض تصنيفها من «إيه إيه إيه» إلى «إيه إيه 1». وألقت الشركة باللوم على الرؤساء المتعاقبين والمشرّعين في الكونغرس في عجز الموازنة المتضخم الذي قالت إنه لا يُظهر أي مؤشرات تُذكر على تقليصه.

ويُنذر خفض التصنيف بتعزيز مخاوف «وول ستريت» المتزايدة بشأن سوق السندات السيادية الأميركية، في وقت يُناقش الكونغرس المزيد من التخفيضات الضريبية غير المُموَّلة، ويبدو أن الاقتصاد مُتجه نحو التباطؤ مع قيام الرئيس دونالد ترمب بقلب الشراكات التجارية الراسخة رأساً على عقب، وإعادة التفاوض على الصفقات التجارية.

وفي إشارة محتملة لما سيحدث يوم الاثنين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.49 في المائة في تداولات محدودة يوم الجمعة، وانخفض صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة بعد إغلاق السوق، وفق «بلومبرغ».

وقال ماكس جوكمان، نائب رئيس قسم الاستثمار في شركة «فرانكلين تمبلتون» لحلول الاستثمار: «إن خفض تصنيف سندات الخزانة ليس مفاجئاً في ظل سخاء مالي متواصل وغير مموّل، ومن المتوقع أن يتسارع». وأضاف: «ستستمر تكاليف خدمة الدين في الارتفاع تدريجياً مع بدء كبار المستثمرين، سواء كانوا سياديين أو مؤسسين، في استبدال بسندات الخزانة تدريجياً أصول ملاذ آمن أخرى. وهذا، للأسف، يمكن أن يؤدي إلى دوامة هبوطية خطيرة تُفاقم انخفاض عوائد الأسهم الأميركية، ويزيد من الضغط الهبوطي على الدولار الأميركي، ويُقلل من جاذبية الأسهم الأميركية».

وقال بنك «ويلز فارغو» لعملائه في تقرير إنه يتوقع «ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات و30 عاماً بمقدار 5-10 نقاط أساس إضافية استجابةً لخفض تصنيف (موديز)».

وستكون زيادة عائد سندات الخزانة الأميركية لثلاثين عاماً بمقدار 10 نقاط أساس كافية لرفعه فوق 5 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ويقترب من ذروته في ذلك العام، عندما وصلت أسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ منتصف عام 2007.

OSZAR »