أميركا تصف انتقاد الأمم المتحدة لجهود الإغاثة في غزة بأنها «قمة النفاق»

رجال يسيرون في أعقاب إطلاق النار بينما يتلقى الفلسطينيون طروداً غذائية من مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة في غرب رفح (أ.ف.ب)
رجال يسيرون في أعقاب إطلاق النار بينما يتلقى الفلسطينيون طروداً غذائية من مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة في غرب رفح (أ.ف.ب)
TT

أميركا تصف انتقاد الأمم المتحدة لجهود الإغاثة في غزة بأنها «قمة النفاق»

رجال يسيرون في أعقاب إطلاق النار بينما يتلقى الفلسطينيون طروداً غذائية من مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة في غرب رفح (أ.ف.ب)
رجال يسيرون في أعقاب إطلاق النار بينما يتلقى الفلسطينيون طروداً غذائية من مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة في غرب رفح (أ.ف.ب)

وصفت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، انتقاد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لجهود الإغاثة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بأنها «نفاق»، مؤكدة أن الطعام يدخل القطاع الفلسطيني بنجاح.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس: «إنه لأمر مؤسف، لأن المسألة هنا تتعلق بتقديم المساعدات إلى غزة، ثم تتحول فجأة إلى شكاوى حول أسلوب أو طبيعة القائمين عليها»، واصفة الانتقادات بأنها «قمة النفاق».

ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم صوراً تظهر آلافاً من الفلسطينيين يندفعون نحو مركز لتوزيع المساعدات في غزة بأنها «مؤلمة».

وقال ستيفان دوجاريك: «لقد شاهدنا الفيديو الصادر من غزة حول إحدى نقاط التوزيع التي أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية. وبصراحة، هذه الفيديوهات والصور مؤلمة جداً». وأضاف: «كما أشار الأمين العام الأسبوع الماضي، لدينا وشركاؤنا خطة مفصلة وعملية سليمة، تدعمها الدول الأعضاء لإيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين».


مقالات ذات صلة

سفارة أميركا ببغداد تطلب من مواطنيها عدم السفر للعراق

المشرق العربي مركبات مدرعة تابعة لقوات الأمن العراقية تتمركز خارج السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (رويترز)

سفارة أميركا ببغداد تطلب من مواطنيها عدم السفر للعراق

نصحت السفارة الأميركية في بغداد مواطني الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، بعدم السفر إلى العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الولايات المتحدة​ شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) - (رويترز)

السجن 3 سنوات لمحلل في «سي آي إيه» سرب خططاً إسرائيلية لضرب إيران

حكم على محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) سرب سجلات سرية حول خطط إسرائيلية لشن ضربة عسكرية على إيران بالسجن 3 سنوات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إيلون ماسك في بنسلفانيا (أ.ب) play-circle

قبل تعبير الملياردير عن أسفه علناً... ماسك اتصل هاتفياً بترمب

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأربعاء نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلقى اتصالاً هاتفياً من إيلون ماسك في وقت متأخر من يوم الاثنين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب والدته ماري آن (يوتيوب)

ترمب يخطط لإقامة نصب تذكاري لوالدته بملعب غولف جديد في اسكوتلندا

يُنشئ الرئيس الأميركي دونالد ترمب حديقة تذكارية لوالدته الاسكوتلندية في موقع ملعبه الجديد للغولف في أبردينشاير باسكوتلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ محمود خليل يتحدث لوسائل الإعلام في جامعة كولومبيا (رويترز)

قاضٍ أميركي: مصالح السياسة الخارجية لا تبرر احتجاز الطالب محمود خليل

قرر قاضٍ أن إدارة ترمب لا يمكنها استخدام مصالح السياسة الخارجية الأميركية مبرراً لاحتجاز الطالب في جامعة كولومبيا، محمود خليل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السجن 3 سنوات لمحلل في «سي آي إيه» سرب خططاً إسرائيلية لضرب إيران

شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) - (رويترز)
شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) - (رويترز)
TT

السجن 3 سنوات لمحلل في «سي آي إيه» سرب خططاً إسرائيلية لضرب إيران

شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) - (رويترز)
شعار وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) - (رويترز)

حُكم على محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، الذي سرّب سجلات سرية للغاية حول خطط إسرائيلية لشن ضربة عسكرية على إيران، انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي، يوم الأربعاء، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهر واحد، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

أقرّ آصف رحمن بذنبه في تهمتين تتعلقان بانتهاك قانون التجسس، مُقراً بتسريب أكثر من اثنتي عشرة وثيقة سرية أثناء عمله محللاً في وكالة المخابرات المركزية الأميركية. أُلقي القبض عليه العام الماضي بعد أن تتبع محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عملية تنزيل سجلين يُفصّلان الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية إلى جهاز رحمن في السفارة الأميركية في بنوم بنه، كمبوديا.

وصرح مسؤولون أميركيون بأن الوثيقتين السريتين للغاية، والصادرتين عن الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية، ظهرتا في قناة عبر منصة «تلغرام» تُسمى «ميدل إيست سبكتاتور» في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، ووصفتا تدريبات جوية وتحركات عربات ذخيرة في مطار إسرائيلي، بما يتوافق مع الاستعدادات لشن هجوم على إيران، لكنهما لم تحتويا على أي صور.

انتشرت التسريبات أيضاً على منصات تواصل اجتماعي أخرى، ما دفع إسرائيل إلى تأجيل خطة هجومها، وفقاً لمسؤولين. قبل أسبوعين تقريباً من نشر الوثائق السرية للغاية على الإنترنت، أطلقت طهران ما يقرب من 200 صاروخ على إسرائيل رداً على اغتيال قادة من «حماس» و«حزب الله». وكانت إدارة جو بايدن تضغط علناً على إسرائيل لعدم استهداف المواقع النووية أو منشآت الطاقة الإيرانية، في الوقت الذي كانت تستعد فيه لضربة انتقامية.

قالت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية باتريشيا توليفر جايلز، أثناء إصدارها الحكم على رحمن في المحكمة الفيدرالية بولاية فرجينيا الأميركية: «لا أعتقد أنه يمكن المبالغة في خطورة هذا السلوك أو فداحة عواقبه». وأضافت: «تتحمل أجهزة استخباراتنا مسؤولية الحفاظ على أمن أمتنا، وعندما تُرتكب أي أعمال تُمسّ بذلك بأي شكل من الأشكال، فإنها تُعرّضنا جميعاً للخطر».

وأكدت جايلز أن المعلومات المسربة كانت حساسة للغاية.

اعترف رحمن، البالغ من العمر 34 عاماً، أيضاً بتسريب أكثر من اثنتي عشرة وثيقة سرية أخرى، على الرغم من أن محتوياتها لم تُذكر في ملفات المحكمة أو الإجراءات العامة. قال محاموه إنه عاش حياة واعدة - طالب متفوق في المدرسة الثانوية، حصل على شهادة من جامعة ييل بمرتبة الشرف في ثلاث سنوات، وترك مهنة مربحة في مجال المالية للانضمام إلى وكالة المخابرات المركزية.

قال طبيب نفسي شرعي، في مذكرة قانونية، إن رحمن كان يعاني من مشاكل في الصحة النفسية ناجمة عن مهمة مؤلمة في بغداد وإجهاض زوجته، الذي حدث قبل انتقال الزوجين المخطط له إلى كمبوديا العام الماضي. في النهاية، انتقل رحمن إلى هناك بمفرده.

طلب محاموه الحكم عليه بالسجن لمدة عام وشهر، قائلين إنه «لم يقصد قط الإضرار بالولايات المتحدة أو مصالحها» ولكنه شعر بالقلق بسبب «أحداث الشرق الأوسط التي بدأت في خريف عام 2023».

وقال رحمن، يوم الأربعاء: «لقد خنت القسم الذي أديته عندما انضممت إلى وكالة المخابرات المركزية، وخذلت زملائي والشعب الأميركي».

OSZAR »