«بوتكس» اللغة!

«بوتكس» اللغة!
TT

«بوتكس» اللغة!

«بوتكس» اللغة!

تعرفت عليه للتوّ، وأنا أجتاز باب مكتبة فرانز فانون بوسط الجزائر العاصمة.

- آه إنه ابن حزم.! نعم... أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي، كان يحاول جاهداً أن يشرح، وبعربية فصيحة، قحة، منتقاة كلماتها، لصاحب المكتبة «الدّا أمازيغ» الرجل الطيب، واصفاً له بحركات يديه شكل الريشة ونوع الحبر الذي يريد شراءهما.

لعلني وصلتُ في الوقت المناسب:

- اعْطيه واحد السْتيلو (قلم) من سْتيلوات «باركر» اللي كان يبْغيه تشرشل! قلت لصاحب المكتبة.

علت جبينَ ابن حزم علامةُ استفهام من لغة كلامنا، فلا هي عربية تماماً ولا هي أجنبية تماماً، وكأنها حُقنت بالبوتكس ففقدت ملامحها الأصلية، ثم ما لبث أن تهلل وجه القرطبي وهو يتأمل القلم الذي «صنَع البوز» خلال الحرب العالمية الثانية واستولى على قلب ونستون تشرشل الكاتب ورجل الدولة والمتوج بجائزة نوبل للآداب عام 1953. قلم، ما برح يأسر القلوب في زمن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ونقرات أطراف الأصابع على ألواح مفاتيح الحواسيب المتطورة الخالية من الرعشة البشرية.

لبّى دعوتي. ونحن في الطريق نحو مقهى «قرطبة» الشهير، تذكرت ما عاناه من الاضطهاد والنفي وحرق مؤلفاته. كنت أحاول أن أسعده. أن أُطمْئن قلب الظاهري هذا، نصير اللغة العربية، بصفتها وعاءً للعقل، وميزاناً للفهم، فابتهج حين قرأتُ على مسمعِه مقاطع من باب «الحياء» من كتابه «طوق الحمامة في الألفة والأُلّاف» أحفظها عن ظهر قلب.

كان يصيخ السمع لثرثرة الجالسين حول الموائد قربنا تارة، وينصت باهتمام إلى المذيعات المتحدثات المتناوبات على الشاشات الكبيرة المعلقة التي تبث باللغة العربية، ثم ما لبث السؤال المعلَّق بين شفتيه أن وقع:

- أخبريني بصدق... أقائمةٌ بينكم دعائمُ العربية، أم تهافتتْ أركانُها، وما حالُ البيان في سوقكم، أهو معشوقٌ تُجلّه الألسن، أم مهجورٌ يُرمى في طيّ النسيان؟

كيف لي أن أطيّب خاطر القرطبي الذي شدّ به «حنين بالنعناع» إلى الأندلس، فشدّ رحاله قادماً من القارة السادسة العائمة فوق الكوكب، سكانها فنانون وأدباء وفلاسفة وحكماء، قاطعاً البحر الأبيض المتوسط على متن شعاع في الاتجاه العكسي للحرّاقة. وكيلا يخيب ظنه أو أراه حزيناً، جاهدت لإقناعه أن العربية بيننا بخير في صرفها ونحوها وتعابيرها، ولا بأس إن تنافست مذيعاتُ الشاشات الأنيقاتُ، فدمجت كل واحدة منهن تعابير من «الضيعة» التي تنتمي إليها، نكاية في ضيعة المذيعة الأخرى.

فلا ضيم أيها القرطبي... ففي زمن حروب اللغات والثقافات هذا، مازال من جينات أندلسك الدارسة آثار أنماط بلاغية عربية، وصيغ شعرية مستوحاة من الموشحات وأكثر من 4000 كلمة إسبانية ذات أصل عربي، أحصاها Diccionario Crítico Etimológico، وبها مئات القرى والمدن تحمل أسماء عربية أو مشتقة منها.

إنها بخير... قلت له. وعلى مضض رحتُ أعدّد له مجاميع اللغة العربية التي تُشكّل في البلدان حصوناً فكرية لحماية الفصحى وتجديدها، وقد وُجدت لتواجه التحديات التي تهدد حضورها في التعليم، والإعلام، والبحث العلمي. من دمشق إلى القاهرة، ومن الجزائر إلى بغداد، تحاول جاهدة على الرغم من تفرقها وعدم انسجامها، توحيد وتعريب مصطلحات العلوم، وتنقية اللغة من الدخيل، ورصد التطورات اللسانية. وتسعى، والساعي للخير كفاعله، لتقريب اللغة من الناس دون أن تُفقدها هيبتها، راكمت قرناً من الاجتهاد، تطمح لبناء مشروع لغوي متوازن بين الأصالة والمعاصرة. متفاوت نشاطها، إلا أنها تشكّل معاً شبكة تُقاوم التهميش، وتدافع عن اللغة بعدّها هوية ثقافية، وأداة تفكير، ولسان حضارة. وإنّ لدينا، يا سيدي، محطات تلفزيونية ليست تحصى، وإذاعات لا تُعدّ، وجامعات، ونواديَ، ومراكز ثقافية، ومسابقات شعرية خليلية وغير خليلية، وجوائز، ودور نشر، وأسواق كتب، ومعارض سنوية وموسمية، وملتقيات، وندوات، و، و...

صراحة، عزّ عليّ أن أصارح القرطبي بالحقيقة وقد تهلل وجهُه وعمَّه البِشْر، وهو الذي كان مهموماً بحال اللغة العربية، وداعياً إلى الدفاع عنها لا بالتفاخر، بل بإتقانها، وتخليصها من اللحن، وذهب في كتابه «الإحكام في أصول الأحكام» إلى أنها لا تكسب بالنسب بل بالتعلم، ومن أحكمها فهو عربي في لسانه وإن كان أعجمي الأصل.

كيف لي أن أخبره أنها تعيش ظرفاً متناقضاً بين المجد الكامن في تاريخها، والتحديات التي تواجهها في واقعها. وأن الحياة اليومية المعاصرة، لا مفر، تتزاحم في ملعبها العاميات المحلية التي تطالب حقها المشروع في الحياة وتشعر بالإقصاء من جهة، واللغات المتسيِّدة الجبارة المكتسحة للعالم من جهة أخرى. وأن عصر التكنولوجيا هذا الذي تنتفي فيه الحدود الجغرافية، أضحى به الغزو ناعماً، لم يعد يحتاج إلى الجيوش الجرارة. ستصبح تابعاً أو متبوعاً ثقافياً، لا محالة، في مفردات يومياتك الحميمة بالفرنسية أو غيرها في مغارب البلاد، والإنجليزية أوغيرها في مشارقها.

اللغة سلطانٌ يا سيدي والاقتصادُ جندُه، وما ارتفعت لغةٌ بين الأمم إلا بسلطانٍ يسندها، ولا سادت في الآفاق إلّا أنْ جرّ سيفُ الاقتصاد أذيالها. لم أخبره أنها ليست اللغة الفعلية في النقاش في بعض وسائل الإعلام، والتعليم في المدارس، وتعبير الأساتذة المحاضرين في الجامعات، وألسنة المحللين السياسيين، والقادة، وأن الازدواجية بين الفصحى والدارجات أحدثت شرخاً بين التعليم والواقع، وبين الكتابة والكلام. وأما الطرب فقد غَرُب واستَغرَب، ولم يعد طبال الحي يُطرِب، في بلدان المشرق والمغرب، إذ مال الذوق نحو أغاني التكنو (Techno) والموسيقى الإلكترونية، ليثير جدلاً بين المحافظين على رُبْع التون والهوية الموسيقية، والمجددين الباحثين عن أفق جديد، ما قد يفقد الغناء معناه والقصيدة عمقها. وجافى أهلُ الغناء القصائد المغناة التي كانت تكاد تكون مرجعاً ثقافياً ولغوياً، وتُذكّر بجمال اللغة من أبي فراس الحمداني إلى إبراهيم ناجي وإيليا أبي ماضي وغازي القصيبي وعبد الله الفيصل وابن زيدون، ونزار قباني وولّادة بنت المستكفي، وأحمد شوقي وسعيد عقل ومحمود درويش وجبران خليل جبران والقصائد الصوفية والموشحات الأندلسية المغناة.

لن أعكر صفو جليسي ابن حزم وأخبره أن اللغة غنيمة حرب، على حد تعبير كاتب ياسين، وأن ما يُكتب بلغة المنتصِر قد لا يُقرأ بالروح المهزومة. سأترك القرطبي سعيداً يرتشف قهوته «كافي بريس» قبل الرحيل، ولا رغبة لي، في تقليب مواجع عصره الذي كان يعي أخطاءه أيضاً، وهو يعج بحروب وغزو المصالح، كأداة للنفوذ بين ملوك الطوائف أنفسهم تارة، وبينهم وبين غيرهم تارة أخرى، وأليس هو القائل:

(وكثيراً ما يُشعل السلطانُ الحربَ بدعوى الغزو، وما الغرض إلا الدنيا والغلبة)

* كاتبة جزائرية.


مقالات ذات صلة

محمد الفولي يروي تجربته في النقل عن الإسبانية

ثقافة وفنون محمد الفولي

محمد الفولي يروي تجربته في النقل عن الإسبانية

يروي المترجم محمد الفولي في كتابه «النص الأصلي - عن الترجمة ومسارات الحياة» الصادر عن دار «الكرمة» بالقاهرة فصولاً من كواليس وخفايا الترجمة الأدبية

رشا أحمد (القاهرة)
ثقافة وفنون ضد شعرية «الكليشة»

ضد شعرية «الكليشة»

ثمة مجموعات شعرية تستدعي عند قراءتها رجوع القارئ (باحثاً كان أو قارئاً) إلى نوع من المراجعة لمفهوم وشكل قصيدة النثر العراقية والعربية.

علي سعدون
ثقافة وفنون شعراء كركوك طوّروا تجربة حسين مردان في قصيدة النثر

شعراء كركوك طوّروا تجربة حسين مردان في قصيدة النثر

عن دار «النابغة» في القاهرة، صدر للدكتور رسول عدنان كتاب عن الشعراء العراقيين الذين اتفق على تسميتهم بـ«جماعة كركوك»

«الشرق الأوسط» (لندن)
كتب أغلفة بعض روايات فريدا ماكفادن

ما سر الإقبال على روايات الطبيبة المتخفية وراء اسم مستعار؟

هل يعني تصدر قوائم «البيست سيلر» بالضرورة أننا أمام عمل أدبي يزخر بالعمق الفني، والجمال اللغوي، والأصالة الفكرية؟

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب «ليس عزاءً بل ضوءاً»... استعادة فلسفة سيمون فاي

«ليس عزاءً بل ضوءاً»... استعادة فلسفة سيمون فاي

يطرح الكاتب المصري مينا ناجي سؤالاً مركزياً هو: «كيف نحب في حياة صعبة كهذه؟»، ليتأمل في ظواهر الحب والروحانيات والتاريخ

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

محمد الفولي يروي تجربته في النقل عن الإسبانية

محمد الفولي
محمد الفولي
TT

محمد الفولي يروي تجربته في النقل عن الإسبانية

محمد الفولي
محمد الفولي

يروي المترجم محمد الفولي في كتابه «النص الأصلي - عن الترجمة ومسارات الحياة» الصادر عن دار «الكرمة» بالقاهرة فصولاً من كواليس وخفايا الترجمة الأدبية بين اللذة والمعاناة، انطلاقاً من تجربته الشخصية كمترجم قدّم للمكتبة العربية 28 كتاباً عن الإسبانية، فضلاً عن 4 كتب قيد النشر.

ويضرب الفولي مثالاً شديد الدلالة بأزمة المترجم مع السياق العام، الذي قد يبدو غامضاً أحياناً، فيتسبب الأمر في مشكلات كارثية، مشيراً إلى أن «أفضل مثال مبدئي يمكنني طرحه لإيضاح قدرة السياق على تحديد المعنى المقصود في الترجمة هو

رواية (العصامي) للكاتب التشيلي إيرنان ربييرا ليتيلير، التي تدور أحداثها كأغلب رواياته في مستوطنات الملح الصخري في صحراء (أتاكاما) التشيلية».

ويضيف: «حين عرض الناشر على الفولي الاشتغال على الرواية، طلب كالعادة مهلة زمنية لقراءتها كي يحدد أولاً ما إذا كانت ستروقه أم لا، وثانياً لمعرفة ماهية الصعوبات التي قد تعرقله أثناء هذه المهمة، وبناء على هذا تحديد المهلة الزمنية المتوقعة لتسليم الترجمة».

النصّ وسياق الحياة

الغريب أنه حين بدأ الفولي القراءة شعر بعجز تام أمام النصّ حتى إنه لم يفهم نسبة تكاد تقارب الربع من مفرداته، التي لم تتوافق قط مع السياق الذي ظهرت فيه داخل الكتاب. وليس مرد الأمر تقعير لغوي مبالغ فيه استخدمه المؤلف التشيلي، ولا إلى وجود تركيبات طويلة من الفقرات الملأى بجمل اعتراضية، يصعب معها استشفاف المعاني.

بل ارتبطت المسألة برمتها، كما يوضح، بسياق الحياة الاجتماعي والتاريخي في هذه المستوطنات التي تبعثرت هنا وهناك، وسط صحراء «أتاكاما» الشاسعة، «وهذا لم يخلق لهجة أو لغة جديدة فحسب، بل سياقاً لغوياً اكتسبت فيه الكلمات معاني مختلفة عن معانيها الأصلية ومفردات جديدة تماماً. حدث كل هذا طبعاً على أرض الواقع، وتعمد ليتيلير أن ينقله كما هو إلى صفحات أغلب رواياته، التي تتناول الحياة في هذا العالم».

لم يستسلم الفولي لإحساسه بالعجز، بل بدأ العمل بهدوء بعد تلاشي آثار الصدمة، وتحديد دوائر البحث الأولية. وفي الوقت نفسه، بدأ عملية البحث في المصادر التاريخية التشيلية لمعرفة كيف ظهرت صناعة الملح الصخري؟ ولماذا استمرت هذه المدة؟ وكيف انتهت؟ ولماذا بُنيت هذه المستوطنات أصلاً في وسط الصحراء؟

بعد بحث مضنٍ وطويل، تضمن تجربة عدد لا بأس به من الكلمات المفتاحية المحتملة، انفتحت أبواب «الفردوس الإلكتروني» حين ظهر له رابط سحري قاده إلى تحميل نسخة ضوئية رقمية لقاموس صادر عن جامعة تشيلي عام 1934. وحين اطلع على الملف، تهللت أساريره، لأن عنوانه هو مفردات الملح الصخري. كان عجزه منطقياً، فقد خلق عالم مستوطنات الملح الصخري سياقه اللغوي الخاص، إلى درجة أن جامعة تشيلية كلّفت نفسها عناء إصدار قاموس يوضح معانيه.

هكذا تمكن محمد الفولي، عبر هذا القاموس السحري، من حلّ الأزمة، وتبين على سبيل المثال لا الحصر أن كلمة «buque» التي إن بحث المرء عنها في أي قاموس من الإسبانية إلى العربية، أو أي قاموس أحادي اللغة، بما فيها قاموس «الأكاديمية الملكية الإسبانية»، فسيجد أن معناها «سفينة» أو «باخرة» أو «مركب»، لكن هنا وتحديداً في السياق اللغوي لمستوطنات الملح الصخري يغدو معناها «سكن العُزاب». هكذا تمنطق كل ما بدا شاذاً، فمن المستحيل وفقاً للسياق أن يعيش بطل العمل ومن معه في سفينة أو باخرة وسط الصحراء، لكن أن يعيشوا في سكن للعزاب أمر يقبله العقل.

كذلك، عرف أيضاً أن كلمة «oficina » التي إن بحث عنها المرء في أي قاموس وفقاً لكل التصنيفات التي ذكرناها سلفاً، فسيجد أن معناها «مكتب»، لكن معنى هذه الكلمة داخل هذا السياق اللغوي مختلف، فالمقصود هنا «المستوطنات» التي عاش وعمل فيها هؤلاء القوم الذين جابهوا حرّ الصحراء وشمسها القاسية وزوابع رمالها نهاراً وبرودة خلائها ليلاً. تلك الأماكن التي أنشئت فيها مدارس ومقاصف ومطاعم وأماكن ترفيه بدائية، بما فيها السينما، وكانت تفكك مع انتهاء العمل في كل منجم يجاورها لتنقل العائلات التي سكّنتها إلى مكان آخر تماماً في وسط الصحراء قرب أي منجم جديد.

من المفترض بالنسبة للمحرر الأدبي الجيد ألا يتدخل في النص المترجم إلا إذا استدعت الحاجة

تدخل المحرر الأدبي

ويشير الفولي إلى نقطة أخرى، تتعلق بعمل المحرر الأدبي، وهو يعتقد أنه «من المفترض بالنسبة للمحرر الجيد، الذي يعمل لدى الناشر، ويشتغل على نسخة المترجم، ألا يتدخل في النص المترجم إلا إذا استدعت الحاجة، وألا يمارس (تغييرات صبيانية) من دون داعٍ، لكن ما يحدث على أرض الواقع يأتي أحياناً عكس ذلك». ويذكر أنه شاهد هراء كثيراً في «تحرير» بعض من ترجماته، ومنها أشياء كادت تصيبه بالجنون، وتعلقت بإدخال تغييرات من دون أي سبب أو منطق واضح، فهي تغييرات لمجرد التغيير!

على سبيل المثال، يغير محرر ما جملة «من جهة أخرى» إلى «من جانب آخر»، فيقول الفولي: «حسناً ربما هذه صيغته المفضلة. وذات مرة، استخدم المترجم عبارة «شُغل عيال» التي تنتمي إلى العامية المصرية، لكن يمكن قراءتها بالفصحى ومفهومة من المحيط إلى الخليج، لكن المحرر قام بتعديلها إلى «أفعال صبيانية»، مع أنها وردت في النص الأصلي بمصطلح دارج يوازي في طبقته اللغوية كلمتي «شغل عيال».

ويتوجه الفولي في نهاية الكتاب بعدة نصائح أو رسائل من واقع تجربته العملية إلى المترجمين الشبان، مؤكداً أن الفشل من ثوابت الحياة. ليس عثرة، إنه جزء من الطريق، بل الطريق الوحيد نحو النجاح.

ويضيف قائلاً: «قد تفشلون في فهم المعاني وفي تقديم أفكاركم وفي صياغة عروضكم أمام الناشرين، ومع كل مرة تلعنون فيها أنفسكم أو العالم ستضعون أياديكم على مكمن الخطأ، ستقبضون عليه بأصابعكم المرتعشة من فرط الندم أو الغضب. هكذا فحسب ستعرفونه وستعترفون به، وحينئذ لن تكرروه. لا أحد يفوز دائماً. الأفضل هو من يخسر وينهض ويقاوم، لأن من يستمر في المقاومة لا ينهزم أبداً».

OSZAR »