شهدت بطولة رولان غاروس مؤخراً نهائيين لا يُنسَيان، لكن على الرغم من الانتقال من أبطأ أرضية في عالم التنس إلى أسرعها، فإن قائمة المرشحين للفوز في «ويمبلدون» 2025 لم تشهد تغييرات تُذكر.
وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن كارلوس ألكاراس يتصدر الترشيحات في منافسات الرجال متفوقاً على يانيك سينر، في حين تواصل البيلاروسية آرينا سابالينكا احتفاظها بمكانتها بوصفها أبرز المرشحات للقب، تماماً كما كانت في أستراليا وفرنسا.
هذا الاستقرار في الترشيحات يعكس مدى هيمنة النجوم الأبرز على الساحة العالمية، كما يشير إلى تضاؤل الفوارق بين أنواع الأرضيات المختلفة في البطولات الكبرى.
ولا تزال المواجهة المثيرة بين ألكاراس وسينر في «رولان غاروس» حاضرة في أذهان عشاق اللعبة، بعدما امتدت إلى خمس مجموعات درامية. مواجهة محتملة بينهما على الملعب الرئيسي في «ويمبلدون» ستكون بمثابة حلم لكل متابع.
سينر لم يحقق بعد أي لقب «غراند سلام» خارج الملاعب الصلبة، و«ويمبلدون» هي البطولة الكبرى الوحيدة التي لم يبلغ نهائيها، بعد حلوله وصيفاً في باريس. أما ألكاراس، حامل اللقب في آخر نسختين، فمن الطبيعي أن يتقدمه في قائمة الترشيحات، حيث تمنحه شركة «BetMGM» نسبة +115 مقابل +190 لسينر. ورغم أن الفارق ليس كبيراً بين الثنائي، إلا أن المسافة تتسع بشكل واضح بعدهما، حيث يأتي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش ثالثاً بنسبة +650، في سعيه لمعادلة الرقم القياسي لروجر فيدرير (8 ألقاب في ويمبلدون).
أي اسم آخر سيكون مفاجأة بالنسبة للمراهنين، لكن من بين الأسماء اللافتة يأتي البريطاني جاك درايبر رابعاً بنسبة +1600. اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً يمتلك إرسالاً قوياً يتناسب مع الملاعب العشبية، وارتقى مؤخراً إلى المركز الرابع عالمياً، كما سيحظى بدعم جماهيري كبير على أرضه، لكن تجاربه السابقة في ويمبلدون محدودة، إذ لا يمتلك سوى انتصارين في الأدوار الرئيسية. وكان قد برز في نصف نهائي بطولة أميركا المفتوحة العام الماضي، إلا أنه ودّع البطولتين الكبيرتين هذا العام من الدور الرابع.
أما في منافسات السيدات، فتحتل آرينا سابالينكا صدارة الترشيحات بنسبة +290، إلا أن الفارق بين اللاعبات أقل وضوحاً مما هو عليه في فئة الرجال.
سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، تتمتع بثبات مذهل في البطولات الكبرى، حيث بلغت ربع النهائي على الأقل في آخر 10 مشاركات، من بينها 9 مرات في نصف النهائي، و6 نهائيات، وتُوِّجت بثلاثة ألقاب. ونجحت في بلوغ النهائي في خمس من آخر ست بطولات غراند سلام شاركت فيها، وهو إنجاز لم يسبقها إليه في القرن الحادي والعشرين سوى سيرينا ويليامز وفينوس ويليامز وجوستين هينين.
تمتلك سابالينكا أسلوباً هجومياً يعتمد على الإرسال القوي والضربات الحاسمة، ما يجعلها مرشحة قوية على العشب، إلا أن «ويمبلدون» هي البطولة الكبرى الوحيدة التي لم تخض نهائيها بعد. غيابها عن نسخة 2022 جاء بسبب حظر المشاركة المفروض على لاعبي روسيا وبيلاروسيا، بينما منعتها إصابة في الكتف من الظهور في نسخة العام الماضي.
المرشحات المعتادات لا يمتلكن سجلاً قوياً في «ويمبلدون»؛ البولندية إيغا شفيونتيك (+800) لم تتجاوز ربع النهائي في لندن، كما أن الأميركية كوكو غوف (+800)، التي خطفت الأضواء في نسخة 2019 بوصولها للدور الرابع بعمر 15 عاماً، لم تتجاوز هذا الدور لاحقاً رغم فوزها مؤخراً بلقب «رولان غاروس».
وتأتي الكازاخية إلينا ريباكينا، بطلة «ويمبلدون» 2022، في المركز الثاني بعد سابالينكا بنسبة +650، حيث بلغت على الأقل ربع النهائي في آخر ثلاث نسخ من البطولة. فيما تُقدَّر فرص ماركيتا فوندروسوفا، بطلة 2023، بنسبة +1200، خلف شفيونتيك وغوف.
أما التشيكية باربورا كريتشيكوفا، حاملة اللقب، فعادت فقط في مايو (أيار) بعد غياب بسبب الإصابة، وتُعتبر مفاجأة محتملة بنسبة +15000 (أي 150 إلى 1).